تساؤلات كبيرة حول تواجد مسؤولين من تنظيم “الدولة الإسلامية” وأسلحة وذخائر في “مخيم” الهول

64

أعلنت القوات المشاركة في الحملة الأمنية الكبيرة في مخيم الهول الواقع أقصى جنوب شرقي الحسكة، عن إلقاءها القبض على المدعو (أبو محمد الجميلي) اليوم 31 مارس / آذار في المخيم، وقالت القوات أن “الجميلي هو من مواليد مدينة الأنبار العراقية 1959 كان يعمل ضمن صفوف تنظيم القاعدة في العراق وانضم بعدها لصفوف داعش كأمير شرعي و مفتي واستمر في عمله حتى بعد تواريه عن الأنظار بين سكان مخيم الهول”، وآثار هذا الاعتقال تساؤلات كبيرة حول وجود مسؤولين وقيادات من تنظيم “الدولة الإسلامية” كل هذا الوقت في المخيم الذي من المفترض أن يكون يأوي لاجئين ونازحين وعوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من نساء وأطفال، فمن أين جاءت هذه القيادات وكيف وصلت الأسلحة والذخائر والأجهزة للمخيم، ولماذا لم تكن القوات المسؤولة عن المخيم على علم بجميع ما سبق.

ونشر المرصد السوري قبل ساعات، أن مخيم الهول الواقع بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، يشهد حملة أمنية متواصلة تنفذها قوات مشتركة من “قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة وقوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب وHAT” قوامها أكثر من 5000 مقاتل وبدعم لوجستي من قبل قوات التحالف الدولي، حيث تستمر الحملة في يومها الرابع على التوالي، ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن القوات المشاركة احتجزت أكثر من 65 شخص في الأيام الثلاثة الأولى غالبيتهم من جنسيات غير سورية ومن ضمنهم 29 امرأة، كما احتجزت أشخاص آخرين وسرعان ما أفرجت عنهم بعد التحقيق، بالإضافة لذلك صادرت القوات مزيد من الأسلحة والأجهزة من المخيم الذي تحول إلى “دويلة” تسرح وتمرح فيها أذرع تنظيم “الدولة الإسلامية”، وسط فساد كبير من قبل حرس المخيم، وهو ما يتجلى بكيفية وصول الأسلحة لداخل المخيم ووجود أنفاق ضمنه أيضاً.