تصاعد أعداد الشهداء المدنيين يرفع إلى أكثر من 1160 عدد الشهداء في الغوطة الشرقية النصف الأكبر منهم قتلهم القصف بعد قرار مجلس الأمن

5

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تجددت عمليات القصف الجوي على غوطة دمشق الشرقية عقب الهدوء الذي شهدته المنطقة بالتزامن مع التفاوض الجاري للوصول إلى حل بشأن الغوطة الشرقية، حيث استهدفت الطائرات الحربية مناطق في مدينة عربين بـ 7 غارات استهدفت مدينة عربين، بالتزامن مع قصف جوي وصاروخي استهدف مدينة حرستا، كما تعرضت مناطق في بلدة جسرين لقصف جوي تسبب باستشهاد مواطن، في حين قصفت قوات النظام مناطق في مدينة سقبا، ما تسبب بإصابة 5 مواطنين بجراح، كذلك وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 4 مواطنين في القصف الجوي الذي استهدف صباح اليوم الاثنين مناطق في مدينة حرستا، في حين ارتفع إلى 27 على الأقل بينهم طفل و3 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا في المجزرة التي نفذتها الطائرات الحربية بمدينة عربين يوم أمس الأحد، نتيجة مفارقة مزيد من المواطنين للحياة، وبذلك يرتفع إلى 1162 بينهم 241 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و163 مواطنة، استشهدوا جميعاً منذ الـ 18 من شباط / فبراير الفائت، خلال تصعيد عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى وعين ترما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، كما تسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، في إصابة أكثر من 4430 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية، ومن ضمن المجموع للشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان 630 مدني بينهم 100 طفل دون سن الثامنة عشر و80 مواطنة، ممن استشهدوا ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية، كما تسبب القصف بوقوع مئات الجرحى والمصابين، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، وسط حالة إنسانية مأساوية يعيشها أهالي الغوطة الذين أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنهم لا يفارقون الملاجئ خشية القصف المكثف، وسط عجز الكادر الطبي عن إسعاف الحالات الطبية جميعها.

المرصد السوري لحقوق الإنسان كان نشر يوم أمس الأحد، أنه حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة أن مفاوضات تجري بين وجهاء من مدن وبلدات محددة في غوطة دمشق الشرقية وسلطات النظام، حيث أكدت المصادر أن المفاوضات تجري عبر تجار من الغوطة الشرقية متواجدين في العاصمة دمشق، والذي يعملون للتوسط بين النظام ووجهاء من مدينتي حمورية وسقبا وبلدة كفربطنا اللواتي يسيطر عليهن فيلق الرحمن في القسم الجنوبي من غوط دمشق الشرقية، وتسعى المفاوضات للتوصل إلى حل بشأن هذه البلدات الثلاث التي يشارك وجهاء منها في المفاوضات