تصاعد الاستياء في ريف إدلب من عمليات قتل لهيئة تحرير الشام بعد حادثة القتل الثانية خلال الساعات الاخيرة ضمن محافظة إدلب

6

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن شخصاً فارق الحياة جراء إصابته بطلقات نارية أكدت عدة مصادر أهلية أن هيئة تحرير الشام أطلقت النار عليه في منطقة لوف القريبة من سراقب بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، ما تسبب بتصاعد استياء المواطنين من عمليات القتل التي تنفذها هيئة تحرير الشام دونما رقيب أو محاسبة، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد استياءاً نتيجة قيام حاجز تابع للقوة الأمنية في هيئة تحرير الشام، بقتل وجرح مواطنين على الحدود الإدارية بين ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، وفي التفاصيل التي أكدتها مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن عنصراً من الحاجز فتح النار على حافلة كانت تقل مواطنين من بلدة اللطامنة، نتيجة امتناع السائق عن تسجيل مرور السيارة من كراج في المنطقة، حيث هدده بإطلاق النار عليه في حال إكماله لطريقة دون قطع التذكرة، الأمر الذي استفز السائق ودفعه لإكمال طريقه، إلا أن العنصر أطلق النار عليه وتسبب بسقوط خسائر بشرية من المواطنين في الحافلة، حيث استشهد طفل وأصيب رجل عند مفرق منطقة باتبو، الأمر الذي خلق استياءاً واسعاً لدى الأهالي، حيث أبدى السكان استياءهم وشجبهم لما يجري من تجاوزات وانتهاكات وقتل للمدنيين سواء باستهدافهم مباشرة أو من خلال الاقتتال الذي يجري بين الفترة والأخرى في الشمال السوري بين الفصائل المتناحرة على النفوذ.

يشار إلى أن القيادي الليبي البارز، عبد العزيز صهد المعروف بلقب أبو عمر الليبي، ظهر في أواخر نوفمبر الفائت من العام 2018، في شريط مصور يهدد بـ “ضب الجولاني وجماعته”، حيث نشر المرصد السوري أمس الأربعاء أنه يسود توتر داخل صفوف هيئة تحرير الشام، على خلفية مداهمة عناصر الهيئة وتفتيشهم منزل في قرية بابكة بريف حلب الغربي خلال الـ 48 ساعة الفائتة، حيث داهم عناصر من القوة الأمنية في الهيئة، المنزل بذريعة البحث عن أحد المطلوبين، خلال تواجده في المنزل مع زوجته، التي حاولت منع الدورية من الدخول، ومانعت دخولهم إلى المنزل، لحين تواري زوجها عن الأنظار، إلا أن العناصر اقتحموا المنزل منتهكين حرمته وحرمة سكانه، واتهمت السيدة هيئة تحرير الشام باقتحام المنزل أثناء تواجدها فيه دون “لباس شرعي”، ولم يتركوا لها المجال الكافي لـ “ستر نفسها”، كما عمد عناصر الهيئة لاقتحام المنزل وتفتيشه واللحاق بالرجل “المطلوب لها” وقتله بإطلاق النار عليه، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان وردت إليه نسخة من شريط مصور يظهر السيدة -زوجة الرجل المقتول من قبل الهيئة- وهي تشرح كيفية دخول عناصر هيئة تحرير الشام لمنزلها واقتحامه وهي ليست مرتدية كامل ثيابها، فيما ظهر في نهاية الشريط المصور القيادي الليبي عبد العزيز صهد المعروف بلقب أبو عمر الليبي مهدداً زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني وقيادياً آخر، وجاء في الرسالة المصورة:: “”رسالة أوصلها للجولاني لك ولعطون مباشرة، قديماً حمزة سندي أمير أمنية حلب، اقتحم على أبو البراء اليمني، وعلى نسائه، وكشف عوراتهم، وتعرف ماذا فعل أبو البراء، وذهبت القضية أدراج الرياح، ولم تحاكموا حمزة سندي، وبعد فترة جرى في سرمين فعل مشابه، ودخلتم بحجة الدواعش إلى بيت أبو مروان الجزراوي، وقلتم جرى ذلك عن طريق الخطأ، وكشفتم حرمة بيته، وزوجته حينها أظهرت ذلك وشرحته في شريط مصور، والآن تدخلون على شخص لا يهمنا من كان، أنتم قتلتموه لهذا الشخص، ولا يهمنا ما هي قضيته، متهم أم غير متهم، ولكن تدخل على سيدة وتكشف عورتها هذا ما لا نقبله””.

وتابع أبو عمر الليبي حديثه بالعامية قائلاً:: “”جولاني كلمتان أوجههما لك، انا عبد العزيز صهد أبو عمر الليبي، اذا ما تنضب أنت وجماعتك، أنا بدي ضبكم” كما أضاف ::”إذا ما ربيتم جنودكم على طاعة الله عز وجل وربيتوهم التربية الصحيح، وأذكركم أن الثورة السورية قامت على طفل فقط، فما بالك بمسألة النساء والبيوت، نحنا نريد ثورة جديدة، ويجب منع اقتحام البيوت، واصبر على المطلوبين للهيئة، أما مسألة الدخول على الأعراض، وهي مسألة غير سهلة، وهاجرنا مقصدنا الدفاع عن الأعراض ولا تنسوا حملة الإسقاط التي قمتم بها، هذا محتطب وهذا حرامي، فعِّلوها مرة جديدة، وجردوا أبو قتادة الفلسطيني الجالس في بريطانيا والغزي وغيرهم من إعلامييكم، ولكن إن تكرر الأمر هذا مع أي أخت أو أي بيت، لن أعرف ليلاً من نهار وكل ما تريدونه بالشرع نحن جاهزون أما بالقتال والقوة فنحن لها، فيما يذكر أن عبد العزيز صهد الملقب أبو عمر الليبي، يبعد من “الجهاديين” الأوائل، الذين قدموا إلى سوريا في عام 2011، وهو من الجهاديين القلائل المعروفين باسمهم الكامل بين المواطنين جميعاً، حيث شارك في معارك عديدة في ريف حلب ومدينة حلب وفي معركة الرقة ومعارك في ريف حمص وريف دمشق والقلمون واللاذقية وكسب، ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومنذ عام 2014، يقاتل بدون فصيل أو راية هو ومجموعة من المقاتلين معه.