تصاعد عنف المعارك في الغوطة الشرقية وتقدم جديد تحققه قوات النظام مع قصف مكثف خلف نحو 70 شهيد وجريح خلال ساعات النهار
محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: عاودت مروحيات النظام والطائرات الحربية قصف مناطق في غوطة دمشق الشرقية، مجدداً في أعقاب هدوء منذ ليل أمس تبعه قصف جوي وصاروخي استهدف دوما وجسرين، في الغوطة، قبيل ظهر اليوم خلف 6 شهداء ونحو 15 جريح في بلدة جسرين، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ ما بعد عصر اليوم قصفاً للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة مسرابا ما تسبب بإصابة 25 مواطناً على الأقل بجراح، في حين استهدفت الطائرات الحربية مناطق في مدينة حرستا بسبع غارات تسببتا في وقوع نحو 10 جرحى، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة مديرا بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية بالتزامن مع 10 غارات على الأقل استهدفت مناطق في البلدة، في حين تعرضت مناطق في مدينتي عربين وحرستا، تسبب بإصابة ما لا يقل عن 12 مواطن بجراح، كما استهدفت مروحيات النظام بسبعة براميل متفجرة مناطق في مدينة دوما، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
على صعيد متصل رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجدد الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بقيادة ضباط روس من جهة، ومقاتلي جيش الإسلام وفيلق الرحمن من جهة أخرى، على محاور في مزارع الأفتريس ومزارع في غرب المحمدية ومحاور أخرى قريبة من مدينة حمورية، في محاولة من قوات النظام تحقيق تقدم في المنطقة، حيث علم المرصد السوري أن قوات النظام تمكنت من التقدم والسيطرة على كتيبة الدفاع الجوي قرب الأفتريس، وسط معلومات عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال
وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه وثق استشهاد 6 مواطنين على الأقل جراء القصف الذي استهدف قبيل ظهر اليوم مناطق في بلدة جسرين التي يسيطر عليها فيلق الرحمن، 948 عدد الشهداء الذين وثق المرصد السوري استشهادهم من أبناء غوطة دمشق الشرقية، بينهم 195 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و128 مواطنة، استشهدوا جميعاً خلال عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، كما تسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، في إصابة أكثر من 4320 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية، ومن ضمن المجموع للشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان 416 مدني بينهم 54 طفلاً دون سن الثامنة عشر و45 مواطنة، ممن استشهدوا ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية، كما تسبب القصف بوقوع مئات الجرحى والمصابين، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، وسط حالة إنسانية مأساوية يعيشها أهالي الغوطة الذين أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنهم لا يفارقون الملاجئ خشية القصف المكثف، وسط عجز الكادر الطبي عن إسعاف الحالات الطبية جميعها.