تصعيد العملية العسكرية في درعا يدفع بأكثر من 120 ألف مواطن للنزوح إلى حدود الأردن والحدود مع الجولان ومناطق سيطرة كل من جيش خالد بن الوليد وقوات النظام

7

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تواصل أعداد النازحين في محافظة درعا ارتفاعها نتيجة العمليات العسكرية التي بدأتها قوات النظام في المحافظة منذ الـ 19 من شهر حزيران / يونيو الجاري، والتي تضمن هجمات عنيفة ومعارك طاحنة وقصفاً من قبل الطائرات الروسية والطائرات الحربية والمروحية التابعة للنظام، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع أعداد النازحين إلى أكثر من 120 ألف نازح، ممن هجروا بفعل العملية العسكرية والقصف المكثف، من مدنهم وبلداتهم وقراهم بعد آلاف الضربات الجوية والصاروخية، خلال 10 أيام من العمليات العسكرية، وفي التفاصيل التي وثقها المرصد السوري فإن الريف الشرقي لدرعا بات خالياً بشكل شبه كامل من المدنيين، حيث نزح عشرات الآلاف إلى الحدود السورية – الأردنية آملين في العبور إلى الأراضي الأردنية أو للحيلولة دون استهداف الطائرات وقوات النظام لهم، وبعضهم الآخر فر هارباً نحو مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، عند الحدود مع الجولان السوري المحتل، بينما نزح آخرون إلى مناطق سيطرة قوات النظام في المنطقة بعد أن فتحت الأخيرة معبرين و3 مراكز إيواء في ريفي درعا الشمالي والشمالي الغربي، أما في الريفين الغربي والشمالي الغربي لدرعا، نزح عشرات الآلاف إلى الحدود مع الجولان المحتل عند ريف القنيطرة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان علم أنه من مدينة نوى نزح أكثر من 6 آلاف عائلة فارين من موت يلاحقهم في مساكنهم، كما أن أكثر من 400 عائلة نزحت إلى مناطق سيطرة “جيش خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة حوض اليرموك غرب درعا، حيث يأتي هذا النزوح نتيجة القصف المكثف والعمليات العسكرية المتمثلة بآلاف الغارات والصواريخ والبراميل المتفجرة والقذائف وصواريخ الأرض – أرض، والتي خلفت منذ بدئها في الـ 19 من الشهر الجاري، أكثر من 98 مواطناً مدنياً بينهم 19 طفلاً و17 مواطنة على الأقل، من ضمنهم 51 مدنياً بينهم 15 طفلاً و10 مواطنات استشهدوا في القصف المكثف على داعل والمسفرة والطيبة ونوى وإبطع ومناطق أخرى في الريف الشرقي لدرعا، منذ يومي أمس وأمس الأول، فيما وثق المرصد السوري كذلك استشهاد 6 مواطنين بينهم مدير مدرسة و3 أطفال، إثر سقوط قذائف على مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة درعا ومدينة الصنمين.

أيضاً كان نشر المرصد السوري أمس أنه قتل 67 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من ضمنهم ضباط ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والاشتباكات في الفترة ذاتها، في ريف درعا، كما وثق المرصد السوري 54 مقاتلاً على الأقل، من الفصائل المقاتلة والإسلامية، ممن قضوا في القصف الجوي والبري والاشتباكات العنيفة، منذ الـ 19 من حزيران / يونيو الجاري من العام 2018، إذ كانت قوات النظام تمكنت بعد قصف صاروخي ومدفعي وجوي مكثف، وهجوم عنيف، من السيطرة على بلدتي علما والصورة بعد سيطرتها على بلدات رخم وبصر الحرير ومليحة العطش والمليحة الشرقية والمليحة الغربية، وسط تقدمها في بلدة الحراك بالريف ذاته، وتمكنها من التقدم داخل البلدة التي تشهد مع محيطها عمليات قصف صاروخي ومدفعي مكثف وغارات من الطائرات الحربية الروسية وقصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، الأمر الذي تسبب بدمار في ممتلكات مواطنين.