تضارب الأنباء بشأن بدء انسحاب الفصائل المقاتلة من شمال سوريا

3

نفت الجبهة الوطنية للتحرير الأحد بدء انسحاب أي فصيل مقاتل من شمال سوريا، ويأتي ذلك عقب إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان بدء انسحاب لمجموعات من “فيلق الشام” بموجب الاتفاق الروسي التركي.

أكدت “الجبهة الوطنية للتحرير” التي تضم عددا من الفصائل المقاتلة الأحد عدم سحب آليات ثقيلة من شمال سوريا، نافية بذلك التقارير التي تحدثت عن بدء الانسحاب من المناطق التي يفترض أن تكون “منزوعة السلاح” في إدلب، تطبيقا للاتفاق الروسي التركي بهذا الصدد.

وقال المتحدث باسم الجبهة ناجي مصطفى “لم يتم سحب السلاح الثقيل من أي منطقة من مناطق أو أي جبهة من الجبهات. ننفي ذلك بشكل قاطع”، بعد إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان صباحا عن بدء أول عملية سحب آليات ثقيلة  لمجموعات من فصيل “فيلق الشام”.

و”فيلق الشام” هو أحد فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير”.

وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن أعلن في وقت سابق من الأحد  أن “مجموعات من +فيلق الشام+ تسحب منذ صباح الأحد آلياتها الثقيلة من دبابات ومدافع في ريف حلب الجنوبي وضواحي مدينة حلب الغربية الواقعة ضمن منطقة نزع السلاح” التي يشملها الاتفاق، والمجاورة لمحافظة ادلب (شمال غرب). ونفى فصيل “فيلق الشام” أيضا قيامه بأي تحرك يتعلق بآلياته او مقاتليه.

وقال المسؤول الإعلامي للفصيل سيف الرعد “لا يوجد هناك أي تغيرات بمواقع الأسلحة أو إعادة ترتيب للمقاتلين” مشيرا إلى “التزامنا بالاتفاق في سوتشي”. إلا أن المرصد أكد الانسحاب رغم هذا النفي مشيرا إلى أن الآليات تم سحبها بالفعل.

وأشار عبد الرحمن إلى أن انسحاب الاليات تم في عدد من البلدات بينها “خلصة والراشدين والمنصورة”.

وينص الاتفاق الروسي التركي الذي تم التوصل إليه في مدينة سوتشي الروسية على إقامة منطقة “منزوعة السلاح” بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل عند أطراف إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة وتحديداً ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي.

ويتضمن اتفاق سوتشي الذي جنّب إدلب، آخر معقل للفصائل، هجوماً واسعاً لوحت به دمشق، أن تسلّم كافة الفصائل الموجودة في المنطقة المنزوعة السلاح، سلاحها الثقيل بحلول 10 تشرين الأول/أكتوبر، وينسحب الجهاديون تماماً منها بحلول 15 تشرين الأول/أكتوبر، على أن تنتشر فيها قوات تركية وشرطة عسكرية روسية.

المصدر: فرانس 24