تعثر جولة من المفاوضات بين سلطات النظام والقائمين على أحياء في العاصمة دمشق وقواتها تقصف بالصواريخ أطراف المدينة

12

أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تعثرت جولة المفاوضات التي جرت بين سلطات النظام والقائمين على أحياء تشرين وبرزة والقابون بالأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، وأبلغت عدة مصادر المرصد، أن الأيام القليلة الفائتة شهدت عملية تفاوض ولقاءات جرت بين ممثلين عن أحياء برزة وتشرين والقابون وبين قوات النظام وسلطاتها، حول التوصل إلى اتفاق على غرار بقية المناطق في ضواحي العاصمة دمشق وريفها ووادي بردى وسرغايا مؤخراً، والتوصل إلى “مصالحة وتسوية أوضاع” في الأحياء آنفة الذكر، حيث لم يتم التوصل إلى نتائج يتفق عليها الطرفان حول ما سيتم تطبيقه في الحي، الأمر الذي دفع النظام إلى معاودة تصعيد القصف على أطراف العاصمة الشرقية، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل قليل أن قوات النظام قصفت مناطق في حيي تشرين والقابون بشرق دمشق العاصمة، بأكثر من 14 صاروخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض أطلقتها قوات النظام على مناطق في هذين الحيين، ما أسفر عن إصابة 10 أشخاص بجراح، في تجدد لتصعيد القصف من قبل النظام على أطراف العاصمة الشرقية، حيث شهد حي القابون يومي الـ 18 و 19 من شهر شباط / فبراير الجاري قصفاً مكثفا بـ 21 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، أسفرت في الـ 19 من الشهر الجاري عن إصابة نحو 10 مواطنين بجراح بينهم أطفال ومواطنات، كما كان القصف المكثف في الـ 18 من شباط الجاري خلف مجزرة راح ضحيتها 16 شهيداً بينهم مواطنتان إضافة لإصابة آخرين بجراح، ونشر المرصد السوري في الـ 19 من الشهر أن هذا التصعيد الذي تسبب بأكبر مجزرة خلفها قصف للنظام على حي القابون الدمشقي، منذ أواخر العام 2014، رافقه توتر في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام، على خلفية قيام الأخير قبل التصعيد باستقدام تعزيزات عسكرية ونشرها على الحواجز المحيطة بمنطقة برزة وحواجز منتشرة عند الأطراف الشرقية للعاصمة، حيث يسود تخوف لدى المواطنين، من بدء قوات النظام لعملية عسكرية، تهدف إلى إنهاء تواجد مقاتلي الفصائل في أطراف العاصمة ومحيطها، وتتجه نحو الغوطة الشرقية من محور شرق العاصمة، وذلك بعد سلسلة “المصالحات” والتهجير الذي قامت به قوات النظام في داريا ومعضمية الشام وخان الشيح ووادي بردى وقدسيا والهامة والتل ومناطق أخرى في ريف دمشق الغربي، في محاولة لتأمين محيط العاصمة دمشق، كما تسبب هذا التصعيد المفاجئ للقصف، بارتفاع أسعار مواد غذائية إضافة للمحروقات، نتيجة قيام قوات النظام بإغلاق الطريق الواصل بين حي برزة ووسط العاصمة دمشق، وفتحته أمام طلاب المدارس والجامعات.