تعزيزات عسكرية قرب دمشق والناشطون يخشون هجوما

14

24215819p18_20121101_pic2

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الناشطين يخشون هجوما بريا على عدد من ضواحي دمشق تتدفق عليها تعزيزات عسكرية امس الجمعة بينما تستمر عمليات القصف والمعارك في محيط العاصمة وجنوبها. وقال المرصد نقلا عن ناشطين ميدانيين ان “الجيش يقصف البساتين المحيطة بداريا التي تتدفق عليها تعزيزات عسكرية“. وأضاف المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويؤكد انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في البلاد ان “معضمية الشام تقصف بعنف ونشرت تعزيزات كبيرة لمهاجمة البلدة على ما يبدو“.
وفي دمشق، يقصف الجيش السوري الأحياء الجنوبية، حسبما ذكر المصدر نفسه الذي تحدث عن عمليات قصف ومعارك ليلية بين مقاتلي المعارضة والجنود في العاصمة وعدد من الضواحي. وفي شمال البلاد يحاصر مقاتلو المعارضة مطار منغ ويقومون بقصفه بقذائف الهاون بينما قطعت الكهرباء عن معظم بلدات محافظة حلب، حسب المرصد. واضاف ان اطلاق نار ودوي انفجار سمع في محافظة درعا (جنوب) ومدينة بانياس الساحلية. وحسب المرصد، قتل 77 شخصا الخميس في جميع انحاء البلاد نصفهم في دمشق وريفها. هذا وقد اعلن مقاتلو المعارضة الذين يخوضون معارك في العاصمة السورية دمشق أن مطار دمشق الدولي اصبح منطقة عسكرية يوم الجمعة وحذروا المدنيين وخطوط الطيران من الاقتراب منه. وقال نبيل العامر المتحدث باسم المجلس العسكري في دمشق إن ألوية المقاتلين الذين يحاصرون المطار قرروا يوم الخميس ان المطار بات هدفا.
واضاف ان المطار يغص الآن بالمركبات العسكرية المدرعة والجنود وان المدنيين الذين سيقتربون منه الآن هم المسؤولون عن انفسهم..

وعلى صعيد آخر، أفادت تصريحات نشرت أمس بأن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال إنه لا يوجد سوى بصيص أمل في إيجاد حل للأزمة في سوريا خلال محادثات مع الولايات المتحدة والمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي.
وأكد لافروف الذي التقى بالإبراهيمي ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في دبلن يوم الخميس بيانا رسميا صادرا عن الخارجية الأمريكية بأن مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا سيعقدون اجتماعا تكميليا مع الإبراهيمي في الأيام المقبلة.
وقال لافروف “اتفقت روسيا والولايات المتحدة على أن يلتقي خبراؤنا في الأيام المقبلة مع الإبراهيمي ومسؤوليه لطرح الأفكار وتبادل الآراء حول كيفية المضي قدما نحو التوصل لحل.”
وأضافت نسخة من تصريحات لافروف صادرة عن الخارجية الروسية أنه قال “لن أقدم تكهنات متفاءلة ولكنني سأقول أنني وجدت أنه من غير المبرر رفض طلب (الإبراهيمي) عقد اجتماع. وتشارك الولايات المتحدة في هذا الموقف.” وقال “لننتظر ما سيسفر عنه هذا.”
وكرر لافروف كلام الإبراهيمي وقال إن المحادثات ستستند إلى إعلان جنيف الذي تم الاتفاق بشأنه في اجتماع عقد في يونيو حزيران وشاركت فيه قوى عالمية ودعا إلى حكومة انتقالية في سوريا.
وقال لافروف إن الإبراهيمي يتفهم أن فرص النجاح “ليست مئة بالمئة” لكنه يرى أنه يمكن مشاركة روسيا والولايات المتحدة في محاولة تحديد ما يمكن فعله لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف.

وكان خلاف قد ظهر بين الولايات المتحدة وروسيا آنذاك حول ما يعنيه اتفاق جنيف بالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد حيث قالت كلينتون إن الاتفاق إشارة واضحة على أنه يجب أن يتنحى بينما نفى لافروف ذلك.
وحاولت روسيا النأي بنفسها عن الأسد في بعض التصريحات العلنية خلال العام المنصرم رغم استخدامها حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات لاعاقة جهود غربية وعربية لدفعه إلى التنحي أو الضغط عليه لوقف إراقة الدماء. وقال لافروف إن روسيا مستعدة لمحادثات بناءة لكنه لم يقدم إشارة على تراجع موسكو عن موقفها بأن مصير الأسد يجب ألا تحدده قوى خارجية وأن خروجه من السلطة يجب ألا يكون شرطا مسبقا لاجراء حوار سياسي في سوريا. وأضاف “تدرك روسيا والولايات المتحدة لأسباب مفهومة مسؤوليتهما الخاصة تجاه الأمن الدولي وأكد الإبراهيمي على هذه النقطة على وجه الخصوص.”

الجزائرية