تعزيزات عسكرية وتهديد بحملة أمنية داخل مدينة تلبيسة شمال حمص

348

أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في حمص بوصول تعزيزات عسكرية من الفيلق الثالث التابع لقوات النظام صباح اليوم إلى مدينة مدينة تلبيسة الاستراتيجية التي يسيطر عليها النظام شكلاً منذ العام 2018 وفق المصالحات الروسية مع الفصائل التي كانت تسيطر عليها والواقعة على طريق دمشق – حلب الدولي شمال مدينة حمص.
وأكد نشطاء المرصد السوري، وصول ما يقارب 70 عنصر تمركزوا داخل أحد المعارض على اوتوستراد حمص– حماة بالقرب من مدخل قرية الفرحانية بالوقت الذي شهدت أطراف مدينة تلبيسة انتشار 3 دوريات من الجهة الغربية (مفرق بيت الري- جسر المدينة)
وهددت قوات النظام أهالي المدينة بتنفيذ حملة دهم واعتقال بحق الشبان الذين رفضوا الخضوع لتسوية ضمن المركز الذي افتتح في وقت سابق ضمن المدينة ومازال يمارس أعماله لغاية الآن.
وطالب رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص اللواء “أحمد معلا” من وجهاء المدينة إقناع ما يقارب 100 شخص بضرورة تسليم أسلحتهم للجنة العسكرية تجنباً لاقتحام المدينة.
في السياق حمّل أهالي مدينة تلبيسة الجهات الأمنية والعسكرية المسؤولية المباشرة عن أي تطور عسكري أو أمني قد تشهده المنطقة لافتين إلى أن متزعمي العصابات وعناصرهم الذين رفضوا الخضوع لتسوية ما هم إلا أداة بيد رؤساء الأفرع تم استخدامهم في الأعوام الماضية لتنفيذ عمليات الخطف والسرقة مقابل حصولهم على النسبة الأكبر من عائدات الأموال.
وأكد الأهالي أن الأفرع الأمنية عرفت كيف تستغل متزعمي العصابات وأفرادهم من خلال توجيه التعليمات إليهم بعدم الخضوع للتسوية لاستخدامهم كذريعة فيما بعد لتنفيذ حملة دهم واعتقال بين ابناء المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس شعبة المخابرات العامة بدمشق اللواء “حسام لوقا” برفقة عدد من كبار الضباط ورؤساء الأفرع الأمنية كانوا قد تعهدوا الشهر الفائت خلال اجتماعهم مع المدنيين بعدم التعرض للمدينة بشكل عام في حال خضعوا للتسوية إلا أن ما تخبئه الأيام القادمة ينذر بحدوث عمل أمني ضمن المنطقة “وفقاً لمصادر محلية”.