تفجيرات وإطلاق نار وعبوات ناسفة تستهدف هيئة تحرير الشام ومقاتلين آخرين في عدة مناطق بمحافظة إدلب ضمن الفلتان الأمني المتواصل
سمع دوي انفجار عنيف في بلدة الدانا، الواقعة في القطاع الشمالي من ريف إدلب، ناجمة عن تفجير يرجح أنه بحزام ناسف نفذه شخص، ما تسبب في مقتله حيث قضى وأصيب على إثره عدة عناصر من هيئة تحرير الشام، في المقر الذي جرى استهدافه، بينما فارق عنصر من المجلس العسكري الحياة في مدينة خان شيخون، جراء إصابته بطلق ناري عن طريق الخطأ، في حين قضى شخصان وأصيب آخرون بجراح، إثر انفجار لغم بهم في منطقة معرشمارين في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، بينما حاول مسلحون مجهولون اغتيال شخص في المنطقة الواقعة بين بلدتي جرجناز وتلمنس في القطاع الشرقي من ريف معرة النعمان، بالقطاع الجنوبي من محافظة إدلب
المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه لم يكد الاقتتال الدامي يتوقف، بين حركة نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، في محافظتي إدلب وحلب، بالشمال السوري، بعد اتفاق جرى التوصل إليه بين كل من هيئة تحرير الشام، وحركة نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام، حتى بدأت العمليات المجهولة تظهر في الريف الإدلبي، لتمتد إلى مناطق سيطرة الفصائل في حلب والريف الشمالي لحماة، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 26 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، بدء عمليات الاغتيال، من قبل مسلحين مجهولين، والذين عمدوا منذ انطلاقة عملياتهم، التي جرى تنفيذها بواسطة عبوات ناسفة وإطلاق نار والاختطاف والقتل، إلى توسعة استهدافهم، ليطال عدة فصائل في آن واحد، مع مدنيين وأعضاء لجان محلية وغيرهم، حيث طالت عمليات القتل والاغتيال الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والمقاتلين الأوزبك والقوقازيين والآسيويين العاملية في المنطقة، إذ قضى واستشهد العشرات من المقاتلين السوريين وغير السوريين والمدنيين، خلال شهر كامل من العمليات هذه.
ووثق المرصد السوري منذ الـ 26 من أبريل / نيسان الفائت، وحتى اليوم الـ 25 من أيار / مايو الجاري من العام 2018، اغتيال 101 شخصاً على الأقل، هم 24 مدنياً بينهم 5 أطفال ومواطنة، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و64 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و13 مقاتلاً من جنسيات أوزبكية وآسيوية وقوقازية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، خلال الشهر الفائت، فيما تسببت محاولات الاغتيال بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان وثق خسائر بشرية كبيرة في صفوف الفصائل المتناحرة ضمن حرب الإلغاء ومن المدنيين، حيث قضى ما لا يقل عن 231 عدد العناصر من هيئة تحرير الشام ممن خلال القصف والاشتباكات مع حركة نور الدين الزنكي في ريف حلب الغربي وحركة أحرار الشام وصقور الشام في ريف إدلب، كذلك قضى 174 من المقاتلين في حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي وصقور الشام، ممن قتلوا خلال القصف والاشتباكات في المنطقة، منذ الـ 20 من شباط وحتى الـ 24 من نيسان الفائت، كما وثق المرصد السوري استشهاد 26 مدنياً بينهم 9 أطفال و5 مواطنات ممن قضوا منذ اندلاع الاقتتال يوم الثلاثاء الـ 20 من شهر شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2018، جراء عمليات القصف والرصاص العشوائي في ريفي حلب وإدلب.