تفجير انتحاري في ريف إدلب الشمالي يستهدف تحرير الشام مخلفاً خسائر بشرية ويرفع إلى 296 عدد من اغتيلوا من مدنيين ومقاتلين منذ أواخر نيسان الفائت

30

يتواصل الفلتان الأمني في محافظة إدلب ومناطق في محيطها، بالتزامن مع إخفاق الفصائل في ضبط الأوضاع الداخلية لمناطق سيطرتها، بعد تزايد عمليات الاغتيال وتوسع انتشار الخلايا التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تفجير عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” لنفسه بدراجة نارية مفخخة، مستهدفاً حاجزاً لهيئة تحرير الشام، في منطقة تل الكرامة قرب منطقة الدانا، في القطاع الشمالي من ريف إدلب، ما تسبب بمفارقة شخصين للحياة إضافة لمقتل الانتحاري، فيما لا يزال عدد من قضوا قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة.

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 296 شخصاً على الأقل عدد من اغتيلوا في أرياف إدلب حلب وحماة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 57 مدنياً بينهم 9 أطفال و6 مواطنات، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و207 مقاتلين من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و30 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

المرصد السوري نشر أمس الثلاثاء أنه سمع دوي انفجارين في ريف إدلب الغربي والقطاع الجنوبي من ريف المحافظة، ناجمين عن انفجار عبوتين ناسفتين إحداهما في حي الساقية بمدينة جسر الشغور، فيما الأخرى ناجمة عن عبوة ناسفة مزروعة بسيارة قرب احد المساجد في مدينة أريحا، ما تسبب بأضرار مادية وإصابة شخص على الأقل بجراح، في استمرار للفلتان الأمني بمحافظة إدلب، حيث كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دوي انفجار صباح يوم الثلاثاء الـ 4 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري في مدينة جسر الشغور وأطرافها، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة عند مفرق قرية بشلامون بأطراف مدينة جسر الشغور الواقعة في ريف إدلب الغربي، ما أسفر عن إصابة شخصين اثنين بجراح.