تفجير حافلة في منبج واختطاف 12 من «أشايس» الرقة
استهدفت عبوة ناسفة، أمس، حافلة صغيرة تقل مدرسين في مدينة منبج شمال سوريا، ما تسبب بمقتل سائقها، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تفجير هو الرابع منذ استهداف دورية أمريكية قبل نحو ثلاثة أسابيع، في وقت اختطف مجهولون 12 من قوات الشرطة الكردية (الأشايس) في ريف الرقة، وسط عمليات إنزال للتحالف الدولي في المدينة وقصف للقوات السورية على مواقع جبهة النصرة في إدلب.
وأفاد المرصد السوري بوقوع «انفجار عبوة ناسفة بحافلة لهيئة التربية في منبج، ما أدى إلى مقتل سائقها وإصابة أربعة مدرسين، على الأقل، بجروح». ويتولى مجلس منبج العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة أمريكياً إدارة المدينة الواقعة في محافظة حلب. وتنبثق عنه هيئات إدارية عدة.
وفي تغريدة على «تويتر»، كتب الناطق باسم المجلس شرفان درويش «تفجير إرهابي عبر عبوة ناسفة يستهدف سيارة للمدرسين في منبج».
وجاء هذا الاعتداء، بحسب المرصد، غداة تفجير «عبوة ناسفة عن بعد أثناء مرور سيارة تابعة لقيادي في مجلس منبج العسكري» مساء الجمعة، ما أدى إلى إصابته بجروح مع ثلاثة مقاتلين كانوا برفقته.
كما استهدف تفجير بعبوة ناسفة، الثلاثاء الماضي، مسؤولة إدارية أثناء مرور سيارتها في المدينة، ما تسبب بإصابة سائقها.
اختطاف «الأشايس»
في الأثناء، أعلنت «قسد» اختطاف 12 من قوات الأسايش (الشرطة الكردية) في ريف محافظة الرقة. وقال مصدر مقرب من هذه القوات إن «مجموعة عسكرية داهمت فجر (السبت) موقعاً لقوات الأسايش، الشرطة المحلية، في بلدة حزرة البوحميد (شرق مدينة الرقة). واختطفت 12 عنصراً من الأسايش التابعة لوحدات الحماية الكردية، وجميعهم من المكون العربي، وتركت أحد العناصر مقيداً في المركز بعد فقع عينه».
وأضاف أن قسد «بدأت البحث والتفتيش في المنطقة بحثاً عن العناصر المفقودة، وسط حالة من التوتر بين أهالي المختطفين القلقين على مصير أبنائهم».
إنزال للتحالف
وفي الرقة أيضاً، قال شهود عيان إن «خمس طائرات مروحية وثلاث طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي، نفذت عملية إنزال وسط المدينة وبلدة السلحبية (غرب الرقة) ليلة الجمعة/ السبت، وقامت باعتقال عدد من الأشخاص ثم غادرت المنطقة».
وأشار الشهود إلى أن الطائرات الحربية قامت بخرق جدار الصوت فوق المدينة، ما أثار رعب وهلع السكان. وقال الشهود إن «عملية الإنزال استهدفت أشخاصاً مطلوبين في المدينة ربما ينتمون إلى تنظيم داعش».
قصف «النصرة»
إلى ذلك، واصلت القوات الحكومية السورية قصفها على مناطق سيطرة الجماعات المسلحة في محافظات حماة وإدلب وسط وشمالي البلاد. وقال قائد عسكري في «جيش إدلب الحر» إن «قوات النظام تحشد قواتها في مناطق سهل الغاب استعداداً لمعركة إدلب وريف حماة».
وحول مواصلة القوات الحكومية حشدها على خطوط التماس مع مناطق خفض التصعيد، استبعد سكان في تلك المنطقة أن تشن القوات الحكومية السورية هجوماً على مناطقهم «ما دامت نقاط المراقبة التركية موجودة في المنطقة»، بحسب رأيهم.
وأكد قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية «استهداف مواقع مسلحي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) على أطراف بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي الغربي بعد محاولة عناصرهم استهداف القرى والمواقع التابعة للجيش السوري». وأوضح أن «القوات الحكومية ملتزمة باتفاق خفض التصعيد، ولكن لديها الحق بالرد على أي قصف أو تسلل عناصر المجموعات الإرهابية باتجاه مواقعها».