تفجير عبوة ناسفة بدمشق في ثاني اعتداء يطول أحياءها خلال أيام

7

دمشق – الوكالات: تعرضت منطقة العدوي في شمال شرق دمشق أمس الخميس لتفجير بعبوة ناسفة، استهدف مكاناً قريباً من السفارة الروسية، من دون أن يوقع قتلى، في اعتداء هو الثاني من نوعه في العاصمة في أيام.

وعلى جبهة ثانية في شرق سوريا، تواصل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) معاركها ضد آخر مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، تزامناً مع استمرار خروج مئات المدنيين من مواقع سيطرة الجهاديين.

في دمشق، أفاد الاعلام الرسمي السوري أمس الخميس عن «تفجير إرهابي بعبوة ناسفة في منطقة العدوي»، الواقعة في شمال شرق العاصمة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن العبوة كانت «مزروعة بسيارة»، وتسببت «بوقوع أضرار مادية بدون وقوع إصابات بين المواطنين».

وأحصى المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته إصابة أربعة أشخاص بجروح طفيفة. وقال مديره رامي عبدالرحمن إن التفجير وقع في «مكان قريب من مقر السفارة الروسية».

ويعدّ هذا التفجير الثاني من نوعه في دمشق في بضعة أيام، بعد تفجير وقع الأحد في جنوب العاصمة السورية بالقرب من فرع أمني، أوقع قتلى وجرحى بحسب المرصد، الذي لم يتمكن حتى الآن من تحديد سبب التفجير.

وأوردت وكالة سانا الأحد أنه نجم عن «تفجير عبوة مفخخة بدون وقوع ضحايا»، مشيرة إلى «معلومات مؤكدة بإلقاء القبض على إرهابي».

ويأتي تفجير الخميس بعد يومين من مقتل مدني وإصابة 14 آخرين بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة اللاذقية، وفق ما نقل الاعلام الرسمي، في اعتداء نادر في المحافظة الساحلية التي تتحدر منها عائلة الرئيس السوري بشار الأسد وبقيت بمنأى نسبياً عن النزاع منذ اندلاعه.

في ريف دير الزور الشرقي، أحصى المرصد السوري أمس الخميس خروج نحو ألف شخص منذ ساعات الصباح من مواقع سيطرة داعش الى نقاط وجود قوات «قسد».

وقال عبدالرحمن إن «300 شخص بينهم مقاتلون من التنظيم خرجوا بموجب اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية» موضحاً أن «من يواصلون القتال هم الرافضون للاتفاق وتسليم أنفسهم».

وتقود هذه القوات منذ 10 سبتمبر هجوماً بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لطرد التنظيم من آخر جيب عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بمحاذاة الحدود العراقية.

وبعد طرده الأربعاء من الباغوز، آخر بلدة كانت تحت سيطرته في هذا الجيب، بات التنظيم يسيطر على قريتين صغيرتين هما عبارة عن مزرعتين وحقول في محيط هذه البلدة.

على صعيد اخر قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو امس ان بلاده لديها القدرة على إقامة «منطقة آمنة» في سوريا بمفردها.

وبعد قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب سحب القوات الامريكية من سوريا قال الرئيس التركي رجب طيب أردوجان انه وترامب بحثا اقامة أنقرة لمنطقة آمنة داخل سوريا بعمق 20 ميلا.

وقال جاويش أوغلو لقناة الخبر التلفزيونية ان ما من شيء مؤكد بعد بشأن إقامة المنطقة الآمنة لكن هناك توافقا في وجهتي النظر التركية والامريكية باستثناء بضع نقاط.

وأضاف: «يمكننا إقامة منطقة آمنة بنفسنا لكننا لن نستبعد الولايات المتحدة أو روسيا أو أي دول أخرى اذا أرادت أن تتعاون».

المصدر: أخبار الخليج