تفجير يستهدف مبنى يتحصن فيه «داعش» في كوباني

40

ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وناشطون أن مقاتلين أكراد فجروا صباح اليوم (السبت)، مبنى في مدينة كوباني شمال سورية، يتحصّن فيه عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بعدما تمكن مدنيون محتجزون فيه من الفرار.

وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إن «انفجاراً كبيراً هزّ مدرسة البنين حيث كان يتحصن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية منذ دخولهم مدينة كوباني (عين العرب) قبل يومين، ويحتجزون فيه رهائن»، مشيراً إلى «تقارير عن فرار الرهائن قبل حصول العملية».

ولفت إلى «معلومات مؤكدة عن استهداف وحدات حماية الشعب الكردية للمبنى» من دون أن يوضح كيفية حصول الانفجار، موضحاً “ليس بالإمكان بعد معرفة حجم الخسائر البشرية”، لكن “أجزاء من المبنى انهارت”. 

 وقال الصحافي رودي محمد أمين الموجود في المنطقة الكردية في شمال سورية، إن «الوحدات الكردية فجّرت الغاماً زرعتها في محيط المبنى تمهيداً لدخوله»، مشيراً إلى وقوع قتلى في صفوف “داعش”.

وأضاف ان «العملية العسكرية نُفّذت بعد التأكد من خلوّ المدرسة من المدنيين».

وأشار «المرصد» إلى استمرار المعارك بين الأكراد وتنظيم «الدولة الإسلامية» في محيط المدرسة التي كانت تُستخدم كمشفى في المدينة.

وشنّ “داعش” هجوماً مفاجئاً فجر الخميس على كوباني التي تمكّن من دخولها بعدما تنكّر عناصره بلباس «وحدات حماية الشعب» وفصيل مقاتل عربي، وتمركز في نقاط عدة، متخذاً من السكان «دروعاً بشرية».

وقتل التنظيم في الهجوم 164 مدنياً «إعداماً أو بقذائفه أو عن طريق قناصته»، بحسب المرصد الذي نشر صوراً مروعة لجثث ملقاة في الشوارع ومصابة بالرصاص.

وقُتل 138 من هؤلاء داخل المدينة و26 في قرية برخ بوطان جنوب كوباني التي احتلها المتطرفون لبضع ساعات وبين القتلى نساء وأطفال.

وأشار «المرصد» إلى استمرار العثور على جثث لمدنيين في شوارع المدينة اليوم.

 

المصدر: الحياة