تقارير تتحدث عن إمدادها النظام السوري بالنفط.. «قسد» تستعد للهجوم الأخير على «داعش»

33

أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» المعروفة بـ«قسد»، استعدادها لشنِّ هجوم على آخِر جيوب تنظيم «داعش» الإرهابي في الشمال السوري؛ لإنهاء وجود التنظيم خلال 3 أو 4 أيامٍ.

وذكرت تقارير إعلامية أن «قسد» تستعد لإطلاق هجومها الأخير ضد «داعش»، المحاصر حاليًّا في منطقة هي أقل من 1% من المساحة التي كان يسيطر عليها قبل سنوات.

وتمكنت «قسد»، التي تتشكل من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، من التقدم داخل الجيب الأخير للتنظيم، وباتت تحاصره ضمن أربعة كيلومترات مربعة قرب الحدود العراقية.

وصرح ناطق باسمها في ريف دير الزور الشرقي بأن الجبهة «لم تشهد أي تقدم أو تغيير كبير في الأيام الخمسة الأخيرة»، مع وقف العمليات؛استعدادًا للمرحلة الأخيرة من الهجوم.

وعلى صعيد آخر، أرسلت قوات الجيش السوري تعزيزات عسكرية، وعشرات الآليات، التي تحمل على متنها معدات وعربات ومدرعات، وعشرات الجنود إلى جبهات ريف حلب والأماكن المحيطة بالمنطقة العازلة بإدلب، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد أن هذه التعزيزات العسكرية تتزامن مع تعزيزات أخرى وصلت إلى مناطق سيطرة قوات الجيش في ريف حماة، مشيرًا إلى أن التعزيزات المستمرة تأتي ضمن مؤشرات لبدء عملية عسكرية مشتركة.

وأوضح المرصد، أن القوات السورية استقدمت رتلًا عسكريًّا يضم أكثر من 35 آلية معظمها للفيلق الخامس المدعوم والمسلح من روسيا، والفرقة التاسعة، وتضم الآليات سلاحًا وذخيرة وجنودًا ومعدات عسكرية ولوجستية أخرى.

وقد كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن «قسد» حليفة الولايات المتحدة في سوريا تلعب دورًا مهمًا في تزويد النظام السوري بالنفط الخام.

ونقلت الصحيفة عن مصدر من الاستخبارات الأمريكية وعلى معرفة بسائق صهريج يقوم بنقل النفط قوله: إن «قسد» تقوم بتسليم النفط إلى مجموعة القطرجي، وهو وسيط سوري مستهدف بعقوبات الولايات المتحدة وأوروبا؛ لتزويد حكومة الأسد بالوقود.

وتابعت الصحيفة: «تغادر يوميًّا مجموعة من الصهاريج المحملة بالنفط الخام؛ حيث تقطع مسافة 30 كم شرق الآبار النفطية الخاضعة لسيطرة «قسد»؛ لتسلم النفط لـ«مجموعة القاطرجي»، والتي تقوم بدورها بتسليمه إلى مصافي النظام؛ ليتم نقل الصهاريج من حقل الجفر في دير الزور الغنية بالنفط الخاضعة لسيطرة «قسد»، باتجاه مصفاة حمص التابعة للنظام.

ورأت الصحيفة، أن هذا الأمر يمثل تناقضًا في سياسة الولايات المتحدة، التي تسعى إلى الضغط الاقتصادي على النظام، في الوقت نفسه الذي تقوم فيه «قسد» بتزويده بالنفط، وذلك بحسب الصحيفة.

وتسيطر «قسد» منذ 2017 على الجزء الأكبر من حقول النفط والغاز السوري، وذلك بعد أن طردت تنظيم داعش منها.

المصدر: المرجع