تقدم لـ”داعش” في وسط سوريا باتجاه طريق دولي

48

سيطر تنظيم #الدولة_الاسلامية على بلدة في #ريف_حمص الجنوبي الشرقي (وسط) ليتقدم باتجاه قرية تاريخية ذات غالبية مسيحية تبعد اكثر من عشرة كيلومترات عن الطريق الدولي بين دمشق وحلب، وفق ما افاد#المرصد_السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “تنظيم “داعش” سيطر بسهولة على بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي اثر تفجيرين انتحاريين واتفاق مع المسلحين المحليين” الذين خرقوا هدنة مطبقة منذ حوالى عامين مع قوات النظام.

وتنتشر حواجز لقوات النظام خارج بلدة مهين في اطار “المصالحة” مع المسلحين المحليين. الا ان عبد الرحمن ذكر ان تنظيم “داعش” الذي قدم من مدينة القريتين شرقا، وجد “حاضنة شعبية فيها”.

وقال مصدر سوري ميداني ان “الجيش السوري يعيد انتشاره في محيط بلدة مهين بعد دخول مسلحي تنظيم داعش” اليها، موضحا ان “مسلحي ووجهاء بلدة مهين أعلنوا مبايعتهم لتنظيم داعش في خرق فاضح للهدنة”.

وسيطر التنظيم المتطرّف على مدينة القريتين في الاسبوع الاول من آب الماضي، وهدم ديرا مسيحياً تاريخياً فيها.
وبعد دخولهم بلدة مهين “تقدم جهاديو تنظيم “الدولة الاسلامية” في اتجاه قرية صدد التاريخية وذات الغالبية المسيحية والتي تبعد حوالى 14 كلم عن طريق دمشق – حلب الدولي، وتدور في محيطها حاليا اشتباكات مع قوات النظام”، وفق عبد الرحمن.

وافاد مصدر امني عن تجدّد الاشتباكات في صدد ومهين على عدة محاور، مشيراً في الوقت ذاته الى انه “ليس هناك تبدل جوهري اذ انتقلت مبايعة العناصر (المسلحة في مهين) من تنظيم الى اخر”.

وتقع صدد عند منتصف الطريق بين مهين والجزء الواقع تحت سيطرة النظام على طريق دمشق – حلب الدولي.
وتربط هذه الطريق بطول 360 كلم في الستينات بين المدن السورية، وتسيطر قوات النظام على الجزء الواقع منها بين دمشق وحمص، فيما سقطت الـ185 كلم الاخرى سقطت تباعا بيد الفصائل المقاتلة. وتنطلق هذه الطريق من جنوب مدينة حلب (شمال) لتمر من محافظتي ادلب (شمال غرب) وحماة (وسط) وصولا الى حمص (وسط) فدمشق.

 

المصدر: النهار اللبنانية