تقدم لقوات النظام السوري في حلب
حققت قوات النظام السوري، أمس، تقدما ميدانيا في شمال ووسط مدينة حلب على حساب الفصائل المعارضة، بدعم جوي من الطائرات الروسية التي تنفذ منذ عام ضربات في سوريا تسببت بمقتل أكثر من 9 آلاف شخص.
ودعت منظمة “أطباء بلا حدود”، أمس، إلى وقف “حمام الدم” في حلب حيث تحاصر قوات النظام السوري أكثر من 250 ألف شخص في الأحياء الشرقية، تحت وابل من القصف الجوي الذي أوقع مئات القتلى والجرحى، لتضم صوتها إلى دعوات منظمات غير حكومية أخرى، وحكومات والأمم المتحدة.
يأتي تقدم الجيش السوري في حلب، فيما يتفاقم التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا حيث هددت واشنطن بوقف تعاونها الدبلوماسي مع موسكو التي اتهمت بدورها الأمريكيين بحماية جبهة فتح الشام الإرهابية.
وأعلنت الأمم المتحدة، تشكيل لجنة للتحقيق في الهجوم على قافلة إنسانية في سبتمبر نسبت واشنطن مسؤوليته لموسكو.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سيطرة قوات النظام على منطقة المشفى الكندي في شمال مدينة حلب، والذي كان تحت سيطرة الفصائل المقاتلة منذ نهاية العام 2013.
وكانت هذه القوات استعادت الخميس السيطرة على مخيم حندرات (للاجئين الفلسطينيين سابقا) الواقع شمال مدينة حلب، والذي يشهد منذ اسابيع معارك عنيفة وتقدما من أحد الطرفين ثم تقدما مضادا.
وحسب مدير المرصد رامي عبدالرحمن، “تتيح سيطرة قوات النظام على المنطقة التقدم أكثر إلى أحياء المعارضة وتحديدا إلى الهلك والحيدرية من جهة الشمال”.
في وسط المدينة، دارت معارك عنيفة الجمعة بين الطرفين في حي سليمان الحلبي، حيث تمكنت قوات النظام من تحقيق “تقدم بسيط”، وفق المرصد الذي تحدث عن “معارك كر وفر” تزامنت مع قصف على محطة المياه الموجودة في الحي.
وقال مصدر عسكري ميداني لـ”فرانس برس”، إن الجيش تمكن من السيطرة على عدد من الأبنية في الحي، ويواصل تقدمه باتجاه محطة ضخ المياه التي تغذي معظم أحياء المدينة.
ويسعى الجيش السوري إلى السيطرة الكاملة على حلب، وتتقاسم قوات النظام والفصائل المعارضة السيطرة على حي سليمان الحلبي منذ العام 2012، وتسيطر الاخيرة على محطة المياه. وعمدت الفصائل الأسبوع الماضي إلى وقف العمل فيها، ما حرم سكان الأحياء الغربية من المياه، احتجاجا على أضرار نتيجة القصف لحقت بمحطة باب النيرب التي تغذي الأحياء الشرقية، قبل أن يعاد تشغيلهما.
المصدر : الوطن