تقرير إخباري: قتلى وجرحى بينهم جنود أمريكيون بتفجير انتحاري في مدينة منبج السورية و “داعش” يتبنى التفجير
دمشق 16 يناير 2019 (شينخوا) سقط 19 شخصا بين قتيل وجريح بينهم أربعة جنود أمريكيين من جراء تفجير انتحاري اليوم (الأربعاء) استهدف دورية أمريكية في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي (شمال سوريا) التي يسيطر الأكراد، في حين تبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) التفجير، بحسب وسائل اعلام محلية، والمرصد السوري لحقوق الانسان.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن تقارير إعلامية قولها إن أربعة جنود أمريكيين قتلوا مع عدد من المقاتلين الأكراد في التفجير الانتحاري.
ونشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ظهرت فيه مروحية عسكرية أمريكية هبطت في إحدى الساحات في المدينة وأقلت على متنها عدداً من الجثث والجرحى وغادرت على الفور.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم إن التفجير هو الأول من نوعه الذي يضرب مدينة منبج من حيث استهداف قافلة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في المدينة.
وأضاف المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض إن الانفجار أسفر عن مقتل أربعة جنود أمريكيين وجرح ثلاثة آخرين.
وبعد الانفجار، قامت القوات الأمريكية بتطويق المنطقة وأخذت مروحية جثث القتلى والجرحى الآخرين إلى مناطق في منطقة شرق نهر الفرات.
فيما اعترف التحالف الدولي عبر بيان مقتضب نشره على حسابه الرسمي في موقع التواصل الإجتماعي (تويتر) بسقوط عدد من القتلى بين عناصر القوات الأمريكية جراء التفجير دون تحديد الرقم الدقيق لضحايا الهجوم، الذي قال إنه وقع خلال قيامهم بـ”دورية روتينية”، مشيرا إلى أنه يواصل جمع المعلومات حول الحادث.
من جانبه، أعلن تنظيم “داعش” المصنف إرهابيا على المستوى الدولي مسؤوليته عن هذه العملية التي قال إنها استهدفت دورية أمريكية في المدينة.
وفي غضون ذلك، ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على علم بالتقارير حول الحادث.
يشار إلى مدينة منبج يسيطر عليها مجلس منبج العسكري بقيادة الاكراد وقوات تابعة للولايات المتحدة الامريكية التي تقوم بتسيير دوريات في المدينة بعد تزايد التوتر بين المسلحين المدعومين من قبل تركيا حول منبج وميليشيا يقودها الاكراد داخل المدينة.
ونشر الجيش السوري قواته أخيرا في ريف منبج وسط المحادثات الجارية لدخول المدينة وسط مخاوف من شن تركيا عملية عسكرية على المدينة.
بالإضافة إلى ذلك، رفض الاكراد الخطة المدعومة من تركيا لفرض منطقة أمنية في شمال سوريا.
وأفاد تلفزيون العربية الذي تموله السعودية في تقرير نشر يوم (الأربعاء) بأن زعيمًا سياسيًا للمجلس الديمقراطي الكردي رفض فكرة فرض منطقة أمنية في شمال سوريا من قبل تركيا.
ونقلت قناة (العربية) عن رياض الدار قوله إن “المنطقة الأمنية التي تشرف عليها تركيا في شمال سوريا سترفض”.
وقال “لا ينبغي أن يكون لتركيا يد في مثل هذه المنطقة، لذلك فإن المتشددين المتطرفين يجب ألا يسمح لهم بالدخول والخروج من هذه المنطقة”.
وأشار إلى أن المنطقة الأمنية، التي ناقشتها تركيا والولايات المتحدة، لا ينبغي أن يسيطر عليها أي من الأطراف المتنازعة.
وجاء تصريحات المسئول الكري على خلفية التصريحات الاخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال إنه اتفق مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب لفرض منطقة أمنية (32 كلم) على طول الحدود السورية.
وجدت الجماعات الكردية نفسها عالقة في الوسط منذ أواخر ديسمبر الماضي عندما قال ترامب إنه قرر سحب القوات الأمريكية من سوريا.
بعد ذلك الوقت، بدأت الميليشيا الكردية بالميل نحو الحكومة السورية من أجل التوصل إلى صيغة لتسوية الوضع في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، ولتجنيب المنطقة الحملة التركية المخططة التي تستهدف الميليشيا الكردية.
ومع ذلك، لا نتائج ملموسة ظهرت بعد باستثناء حقيقة أن الجيش السوري قد نشر أخيرا قواته في ريف مدينة منبج التي يسيطر عليها الأكراد، وهو الآن على خط المواجهة بين المسلحين المدعومين من قبل تركيا وميليشيا يقودها الاكراد.
وفي اليوم السابق، انتقدت وزارة الخارجية السورية تصريحات أردوغان حول المنطقة الأمنية في شمال سوريا.
وفي بيان لها، قالت الخارجية السورية إن “التصريحات التي أطلقها رئيس النظام التركي تؤكد مرة جديدة أن هذا النظام راعي الإرهابيين في حوارات أستانا لا يتعامل إلا بلغة الاحتلال والعدوان …”.
وأعلن الرئيس التركي أن بلاده ستقيم “منطقة آمنة” بعرض 32 كيلو مترا في شمال سوريا، بعد التوافق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وشدد المصدر السوري على أن الحكومة السورية مصممة على حماية وحدة أراضي سوريا وستدافع عن الأراضي السورية ضد أي احتلال تركي.
المصدر: arabic.news