تقرير إخباري: مسلحو المعارضة يشنون هجوما على مواقع الجيش السوري في جبل الأكراد ضمن اتفاق سوتشي وسقوط قتلى من الطرفيين

33

دمشق 27 ديسمبر 2018 / شن مقاتلو المعارضة المسلحة المتمركزة في ادلب اليوم (الخميس) هجوما على مواقع للجيش السوري في جبال اللاذقية (شمالا) ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي تم التوصل اليها في سبتمبر الماضي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان، وسقوط قتلى من عناصر الجيش السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة، بحسب المرصد السوري والاعلام الرسمي السوري.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن اليوم (الخميس) إن “أعداد الخسائر البشرية تواصل ارتفاعها في الهجوم الذي جرى قبل نحو 24 ساعة في جبال اللاذقية الشمالية، حيث ارتفع إلى 9 عدد القتلى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ممن قتلوا في هجوم لمجموعات جهادية، استغلت الأحوال الجوية السيئة والضباب الكثيف لتنفيذ هجمة معاكسة على مواقع لقوات النظام في جبل الأكراد، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، فيما ارتفع إلى 4 تعداد من لقي مصرعه من المهاجمين من جنسيات غير سورية” .

من جانبه، قال مصدر عسكري فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن “المسلحين استغلوا الظروف الجوية السيئة وشنوا هجوما على مواقع تابعة للجيش السوري في جبال الاكراد بريف اللاذقية الشمالي”، مؤكدا أن الجيش السوري تمكن من صد الهجوم وأوقع قتلى في صفوف المسلحين.

وأكد المصدر العسكري أن مقاتلي المعارضة المسلحة غير ملتزمة بتنفيذ اتفاق سوتشي، لافتا إلى أن الجيش على أهبة الاستعداد دائما.

إلى ذلك، ردت وحدات من الجيش العربي السوري العاملة في ريف حماة الشمالي على اعتداءات ومحاولات تسلل المجموعات الإرهابية باتجاه النقاط العسكرية المتمركزة لحماية القرى والبلدات الآمنة.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء (سوريا) أن الجيش السوري نفذ رمايات مركزة على مواقع إرهابيي ما يسمى “الحزب التركستاني” في محيط قرية العنكاوي بسهل الغاب.

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن الرمايات النارية أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين في صفوف إرهابيي (الحزب التركستاني) الذي أغلب عناصره مرتزقة أجانب تسللوا عبر الأراضي التركية.

وبينت وكالة (سانا) انه في بلدة اللطامنة أكبر تجمع للتنظيمات الإرهابية في الريف الشمالي دمرت وحدات من الجيش السوري مواقع ومرابض لتنظيم ما يسمى (كتائب العزة) الإرهابي وقضت على العديد من إرهابييه الذين حاولوا التسلل باتجاه المناطق الآمنة والنقاط العسكرية المتمركزة في محيط البلدة.

وبدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بدخول رتل عسكري جديد، تابع للقوات التركية، إلى الأراضي السورية، بعد منتصف ليل (الأربعاء – الخميس)، حيث اتجه الرتل إلى نقطة المراقبة التركية في مورك، وجرى تبديل نوبات مع العناصر والآليات المتواجدة هناك، ليعود الرتل ويخرج نحو الأراضي التركية.

وفي سياق منفصل، عادت اليوم دفعة جديدة من العائلات المهجرة من الأراضي الأردنية عبر معبر نصيب – جابر الحدودي إلى قراهم المحررة من الإرهاب، بحسب وكالة (سانا).

وذكرت (سانا) أن الجهات المعنية في محافظة درعا كانت أنجزت جميع الترتيبات في مركز نصيب الحدودي استعدادا لاستقبال دفعة من العائلات السورية المهجرة العائدة من الأردن تمهيدا لنقلها إلى قراهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.

وأوضح محمد حمرا منسق عودة السوريين المهجرين من الأردن وتركيا ولبنان أن التسهيلات الكبيرة التي تمنحها الحكومة السورية فتحت الباب أمام عودة السوريين المهجرين من دول كثيرة، مشيرا إلى أنه قريبا سيبدأ التنسيق لعودة السوريين المهجرين من مصر.

وبين حمرا أن التنسيق لعودة السوريين من الأردن واجه بعض الصعوبات نظرا لعدم امتلاك البعض تذاكر المرور وقد تمت إعادتهم إلى مخيم الزعتري لإتمام الإجراءات الخاصة بهم، مشيرا إلى أنه من المرجح عودتهم خلال أسبوع.

ومنذ إعادة فتح معبر نصيب – جابر الحدودي مع الأردن في منتصف أكتوبر الماضي بعد تطهير المنطقة الجنوبية من الإرهاب عاد عبر المعبر آلاف المواطنين الذين فروا بشكل عشوائي عبر الحدود إلى الأردن هربا من إجرام المجموعات الإرهابية وتمت تسوية أوضاع المئات ممن كانوا مطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية أو فرار خارجي مستفيدين من مرسوم العفو.

وكانت اللجنة العليا للإغاثة في سوريا أعلنت يوم (الاثنين) الماضي أن إجمالي عدد المواطنين العائدين إلى بلداتهم في جميع المحافظات بعد تخليصها من الإرهاب بلغ 4.2 مليون مواطن لغاية 20 من الشهر الجاري ، وفي الوقت نفسه انخفض عدد المهجرين داخلياً إلى 2 مليون و919 ألف مواطن.

في العام 2016، حددت الأمم المتحدة من عدد يقدر بـ 22 مليون نسمة في فترة ما قبل الحرب، 13.5 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، منهم أكثر من 6 ملايين نازح داخل سوريا، وحوالي 5 ملايين من اللاجئين خارج سوريا.

المصدر: arabic.people