تكتيك “التجويع” ينجح في إخراج مقاتلي داعش من معقله الاخير في سورية
روما- قال مرصد حقوقي إن قوات سورية الديمقراطية، الحليف الأساس لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في شمال سورية، اتّبع اسلوب التجويع لإرغام مقاتلي تنظيم الدولة (داعش) على تسليم الأسرى لديهم وإرغامهم على الخروج من آخر معاقلهم في قرية صغيرة في أقصى شرق سورية.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سورية الديمقراطية، التي يقودها ويُشرف عليها الأكراد، اتّبعت استراتيجية “الأسرى مقابل الغذاء” لدفع التنظيم لإبرام صفقة إفراج عن 20 أسيراً من قوات سورية الديمقراطية، مقابل الحصول على الغذاء في مزارع قرية الباغوز شرق سورية، وهي ثاني صفقة من نوعها بين التنظيم وهذه القوات. ففي 26 شباط/فبراير الجاري عقدت هذه القوات صفقة مع التنظيم للإفراج عن 3 أسرى من قوات سورية الديمقراطية، مقابل إدخال سيارتين محملتين بالمواد الغذائية إلى مناطق تواجده، كما جرت صفقة أخرى في 17 الجاري تم الإفراج عبرها عن 10 أسرى مقابل الغذاء.
ووفق معلومات من عدد ممن وصفهم بـ “المصادر الموثوقة” فإن صفقة جديدة جرت بين قوات سورية الديمقراطية وعناصر داعش وقادته المتبقين في مزارع الباغوز في ريف دير الزور، وأفرج التنظيم عن 20 أسيراً من عناصر هذه القوات مقابل إدخال دفعة جديدة من المواد الغذائية إليه.
ودخلت اليوم (الخميس) شاحنات محملة بالأغذية إلى مناطق التنظيم، كما دخلت 35 شاحنة لنقل دفعة جديدة من الخارجين من المزارع شرق الفرات التي يُسيطر عليها داعش إلى مناطق سيطرة سورية الديمقراطية، بعد أن خرج ليل أمس الأربعاء المئات من المدنيين المتبقين في المنطقة وعوائل التنظيم وعناصره.
ورصد المرصد خروج نحو 1400 شخص، بينهم ما لا يقل عن 350 من عناصر التنظيم، فيما لا يزال هناك أعداد كبيرة من المدنيين والمقاتلين وعوائل عناصر التنظيم وقادته ممن ينتظرون الخروج تزامناً مع امتناع عشرات القادة والأمراء عن الخروج واختيارهم القتال حتى النهاية.
وبذلك، يرتفع إلى 3600، بينهم 470 من عناصر التنظيم، تعداد من خرجوا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وإلى 51050 عدد الخارجين منذ بداية كانون الأول/ديسمبر 2018، من جنسيات سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وجنسيات آسيوية وغربية، ومن ضمنهم نحو 5352 من عناصر التنظيم.
وتقول قوات سورية الديمقراطية إنها تُحرر الأسرى لدى التنظيم من خلال “المعارك” التي تخوضها هذه القوات للسيطرة بشكل كامل على شرق الفرات وطرد التنظيم من المنطقة.
المصدر: adnki