تمديد مهمة “أوندوف”..وأميركا تُحذّر من مهاجمة التنف

39

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إريك باهون، ليل الجمعة/السبت، إن الولايات المتحدة تركز جهودها على هزيمة تنظيم “داعش”، لا على عمليات النظام في درعا. وأضاف أن الولايات المتحدة سترد بالشكل المناسب على أي اعتداء يستهدف القوات التي تدعمها بلاده في سوريا.

وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن حلفائها جنوبي سوريا أمام أي هجوم محتمل يأتي من قبل النظام السوري، قال باهون: “نعم، سنحمي أنفسنا وشركاءنا ضد هجمات محتملة، وقد رأيتم ذلك مراراً من قبل”. وتابع: “نحن لسنا متسامحين كثيراً حيال هذه القضايا، ودبلوماسيو وسياسيو بلادنا يعملون على العديد من الحلول حيال الاشتباكات في سوريا، وعسكرياً نحن ندافع دائما عن أنفسنا وعن شركائنا الذين نعمل معهم سوياً”. وأضاف باهون: “نحن متواجدون في التنف، ولا نوصي أحداً بالاعتداء على شركائنا في هذه المنطقة”.

من جهة ثانية، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ليل الجمعة/السبت، إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية في جنوب غربي سوريا. وحث في بيان، المجتمع الدولي على التوحد لوضع نهاية لهذا الصراع الموسع، الذي يخاطر بمزيد من نزع الاستقرار في المنطقة وتفاقم الأزمة الإنسانية العميقة في سوريا والدول المجاورة.

وأعرب عن القلق العميق إزاء الهجوم العسكري في جنوب غربي سوريا، وخسائره المدمرة على المدنيين. وقال إن “المنطقة الجنوبية الغربية من سوريا، جزء من اتفاق تهدئة متفق عليه بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة”، داعياً ضامني الاتفاق إلى الوفاء بالتزماتهم.

وفي السياق، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، قراراً بتمديد ولاية القوة الدولية المؤقتة لمراقبة فض الاشتباك “أوندوف”، في مرتفعات الجولان السورية المحتلة حتى نهاية 2018. وطلب القرار الذي صاغته كل من روسيا والولايات المتحدة، من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تقديم تقرير، كل 3 أشهر، لأعضاء مجلس الأمن، عن “تطورات الحالة وعن التدابير المتخذة لتنفيذ القرار السابق رقم 338 الصادر عام 1974”.

ودعا القرار “كافة الجماعات باستثناء قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك، إلى مغادرة جميع مواقع القوة ومعبر القنيطرة، والتعاون الكامل مع القوة الأممية، واحترام امتيازاتها وحصانتها”. وقال القرار إنه “باستثناء أندوف، يجب ألا تكون هناك أي قوة عسكرية في المنطقة الفاصلة” في الجولان.

كما دعا سوريا وإسرائيل إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ومنع أي انتهاكات لوقف إطلاق النار أو توغلات في المنطقة الفاصلة”، مشجعاً إياهما على أن يتوجها باستمرار إلى قوة الأمم المتحدة هناك لحل المسائل ذات الاهتمام المشترك.

وجاء في القرار أنه “ينبغي ألّا يكون هناك في منطقة العزل أي نشاط عسكري من أي نوع، بما في ذلك أي عملية عسكرية للقوات المسلحة العربية السورية”. كما أكد القرار أيضا أنه “يجب ألا يكون هناك أي نشاط عسكري لفصائل المعارضة المسلحة في منطقة الفصل”.

المصدر: المدن