تمهيداً لاستكمال انسحاب عناصره من العاصمة دمشق…تنظيم “الدولة الإسلامية” يحرق مقراته في الجنوب الدمشقي

5

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أن عملية خروج عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، لا تزال مستمرة من مخيم اليرموك وحي التضامن في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، ضمن اتفاق سري بين النظام والتنظيم، عقب شهر كامل من العمليات العسكرية العنيفة التي جرت بين الطرفين، في كل من حي القدم والحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن والتي ترافقت مع مئات الضربات الجوية من الطائرات الحربية والمروحية ومئات الصواريخ ومئات القذائف الصاروخية والمدفعية، التي ألحقت اضراراً ودماراً في أجزاء كبيرة من هذه المناطق الواقعة في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم يعمد إلى إحراق مقراته ومن المرتقب خلال الساعات المقبلة أن يجري الإعلان من قبل قوات النظام عن خلو جنوب دمشق من تنظيم “الدولة الإسلامية”، على الرغم من تكتم سلطات النظام الكامل على اتفاق إخلاء ما تبقى من مناطق يسيطر عليها التنظيم في مخيم اليرموك والتضامن، ونقلهم إلى البادية السورية.

المرصد السوري لحقوق الإنسان كان نشر صباح اليوم الأحد الـ 20 من أيار / مايو الجاري من العام 2018، أنه رصد خروج دفعة من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” من الجنوب الدمشقي، نحو البادية السورية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن عدد من الحافلات دخلت بعد منتصف ليل السبت – الأحد إلى مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، لتحمل على متنها مقاتلين من التنظيم وعوائلهم حيث خرجت الحافلات بعد ذلك وانطلقت باتجاه البادية السورية، وذلك في سرية كاملة بعيداً عن إعلام النظام السوري ونفي من قبل النظام، وكان المرصد السوري نشر ليل أمس السبت، أنه لا يزال الهدوء الحذر سيد الموقف في الجنوب الدمشقي، إذ يخيم منذ ظهر اليوم السبت الـ 19 من أيار / مايو من العام الجاري 2018، الهدوء على جبهات القتال وخطوط التماس بين قوات النظام وحلفائها من الجنسيات السورية وغير السورية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة اخرى، في مخيم اليرموك والتضامن، حيث توقف القصف المدفعي والجوي والصاروخي وإطلاق النار والقتال في كامل المحاور، وسط ترقب للتوصل لاتفاق نهائي وكامل يتضمن إخلاء مخيم اليرموك من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” والتضامن، ونقلهم إلى وجهة يرجح أنها البادية السورية.

يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق استشهاد 62 مدنياً على الأقل بينهم 16 طفلاً و9 مواطنات استشهدوا منذ الـ 19 من نيسان الفائت، في القصف من قبل قوات النظام بالقذائف المدفعية والصاروخية والقصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض والقصف من الطيران الحربي والمروحي بالصواريخ والقنابل والبراميل المتفجرة على أماكن في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، فيما لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود عشرات الجرحى والمفقودين، حيث يعاني عدد من الجرحى من إصابات بليغة وأخرى حرجة، فيما لا يزال مجهولاً مصير الكثير من المفقودين فيما إذا كانوا فارقوا الحياة أم أنهم لا يزالون على قيد الحياة، حيث يحاول المدنيون والمنقذون عند تراجع وتيرة القصف، إلى محاولة انتشال عالقين أو جثامين من تحت أنقاض الدمار الذي يخلفه القصف على مخيم اليرموك وبقية مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، في حين وثق المرصد السوري 233 على الأقل عدد القتلى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين كذلك، منذ الـ 19 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، كما ارتفع إلى 251 على الأقل عدد القتلى من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قتلوا منذ الـ 19 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، بينهم 31 ضابطاً برتب مختلفة، ومن ضمنهم 9 جرى إعدامهم، وعدد القتلى قابل للازدياد نتيجة وجود جرحى بحالات خطرة