تمهيدا لتسليمهم للنظام.. مخابرات الجيش اللبناني تعتقل عشرات اللاجئين السوريين من بلدة بقضاء المتن
نقلت مخابرات الجيش اللبناني، عشرات اللاجئين السوريين بينهم أطفال إلى منطقة وادي خالد قرب الحدود مع سورية، بعد اعتقالهم من بلدة المنصورية في قضاء المتن، اليوم، بهدف ترحيلهم إلى سورية، وسط خوف على حياتهم من تسليمهم للنظام السوري.
ويتصاعد الخطاب العنصري ضد اللاجئين السوريين في لبنان من زعماء الساسة والمواطنين المحسوبين على التيارات السياسية المختلفة بلبنان، لترحيل السوريين قسرا إلى الداخل السوري، غير آبهين بممارسات النظام وأجهزته الأمنية.
وأصدر لاجئون سوريون بيان نداء واستغاثة موجها للولايات المتحدة الأمريكية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي أطلقت مبادرة لاستقبال اللاجئين السوريين في لبنان، يطالبون بضرورة الإسراع في تطبيق مبادرة “الإدارة الذاتية” والبدء بنقل اللاجئين السوريين إلى مناطق شمال وشرق سوريا.
وفي 3 أيار، وجه لاجئون سوريون في منطقة عرسال اللبنانية صرخات استغاثة عبر المرصد السوري لحقوق الإنسان، جراء ما يتعرضون له من قمع وحملات عنصرية ومضايقات وترحيل قسري من قبل الجيش اللبناني وقوات الأمن اللبناني، حيث يمنعون من الخروج إلى الشوارع والتوجه للعمل، وسط معاناة كبيرة لهم.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، في مطلع أيار، إلى قيام عناصر من “أمن الدولة” اللبناني بهدم 7 خيام تقطنها عائلات سورية لاجئة ضمن مخيم 0100 في منطقة برج البقاع الغربي في لبنان، دون وجود أي مبرر لذلك أو إنذار سابق قبل الهدم، وذلك بحجة عدم وجود ترخيص.
ووفقاً للمصادر، فإن الخيام كانت تقطنها 15 عائلة سورية من محافظتي الرقة ودير الزور، حيث تعاني حالياً أوضاعاً قاسية بعد خروجها من الخيام ومبيت ليلتها في العراء دون وجود أي مأوى لها، وقد تواصلت العائلات مع عدد من الجمعيات الخيرية لمد يد المساعدة لهم لها لكن حتى اللحظة لم تحصل على أي رد أو استجابة منها.