تنافس كبير بين عائلات في دير الزور لكسب رضا الميليشيات الإيرانية وتعزيز نفوذها في المنطقة

167

تشهد مناطق دير الزور شرق سوريا منافسة شديدة بين عدة عائلات محلية بهدف كسب رضا الميليشيات الإيرانية، عبر تقديم الهدايا الثمينة والمشاركة في التهريب، وبرزت عائلات مثل السطم، الحسين العلي، البديوي، الشيحان الجراح، والطارش في هذا الصراع، مستندة على علاقاتها القوية مع قيادات تلك الميليشيات لتحقيق مكاسبها وتعزيز نفوذها.
في بلدة الهري، تميزت عائلة السطم بعلاقاتها الوثيقة مع “حزب الله” العراقي، الذي يشرف على عمليات التهريب عبر معبر السكك “غير الشرعي” في مدينة البوكمال، ما جعل العائلة تكتسب نفوذاً كبيراً. أما عائلة الحسين العلي، فتشتهر بإنفاق أموال طائلة لكسب ود قيادات الصف الأول، حيث قدمت بندقية ومسدساً أمريكياً كهدية للحاج عسكر بقيمة 7000 دولار، وسيارة فاخرة بقيمة تتجاوز 60 ألف دولار لأحد القادة الآخرين، فضلاً عن إقامة الولائم.
وتعمل عائلة البديوي، في بلدة السكرية، بجهود مختار البلدة محمد مزيد البديوي، على دعم الميليشيات الإيرانية عبر تشجيع الشباب للانضمام لصفوفها، وتقديم الهدايا والولائم لقادة الميليشيات، أبرزها وليمة كبرى للصلح بين الحاج عسكر والحاج أبو عيسى الحمدان بعد خلاف بينهما، في الوقت ذاته، تسيطر عائلة الشيحان الجراح في بلدة الجلاء، بقيادة عمر الشيحان، على عمليات التهريب إلى العراق بفضل دعم الميليشيات، حيث يديرون مجموعات ضمن “جيش العشائر” ويحصلون على دعم مالي كبير.
وفي بلدة المجاودة، تتحكم عائلة الطارش، بقيادة كوان الطارش المعروف بـ “أبو محمد” القيادي في جيش العشائر المدعوم إيرانياً، في التهريب إلى العراق وتتاجر بالمخدرات والأسلحة، مما يعزز نفوذها ويزيد من مكاسبها.
والتنافس وصل إلى عائلتي الضاوين والخالد في بلدة الدوير، حيث يتنازعون على عمليات تهريب المواشي والحبوب، ما أدى إلى اشتباكات مسلحة بين أفراد العائلتين أسفرت عن سقوط ضحايا بين قتلى وجرحى. وقد سعت الميليشيات لاحتواء النزاعات بهدف استمرار العمليات.