تنديداً بالموقف الدولي وتصريحات المبعوث الأممي والهجوم المحضر لإدلب…آلاف المواطنين يخرجون في مظاهرات شملت مناطق واسعة من ريفي إدلب وحلب
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج آلاف المواطنين في مظاهرات شملت معظم المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والقوات التركية والفصائل المدعومة منها، اليوم الجمعة الـ 31 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج مظاهرات في كل من جسر الشغور، سرمدا، خان شيخون، الدانا، الهبيط، أريحا، معرة النعمان، الغدفة، معرشورين، كفرنبل وكللي، في ريف محافظة إدلب، والأتارب، الباب، اعزاز، دارة عزة، العيس، كفر حلب، الزربة، عندان، باتبو، عنجارة، مارع وجرابلس في ريف حلب، وعدد من المناطق الأخرى في أرياف حلب وإدلب، نددت بالجمود الدولي وعدم إبداء ردود أفعال حقيقية على تحضيرات النظام للهجوم على محافظة إدلب، وطالبوا بتحرك فاعل يجنب المدنيين مجازر حقيقية، كما هاجم المتظاهرون المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا، ووصفوه بـ “الكاذب”، ونددوا كذلك بتحضيرات النظام لعملية كبرى بدعم روسي ضد محافظة إدلب ومحيطها، وشاركت في التظاهرات فعاليات مدنية متعددة، ورفع المتظاهرون لافتات ونادوا بشعارات مناهضة للنظام وحلفائه والروس.
المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر ليل أمس الخميس، إعلان عشرات المجالس المحلية عن إطلاق “الحملة الشعبية لنصرة المرابطين على الجبهات” وذلك عبر بيانات لها، حصل المرصد السوري على نسخ منها، إذ طالبت المجالس عبر بياناتها بدعم المرابطين على الجبهات والخروج بمظاهرات عارمة يوم الجمعة الـ 31 من شهر آب الجاري، مطالبين بالوقوف جنباً إلى جنب مع المرابطين على الجبهات في وجه المعركة المرتقبة التي تتحضر قوات النظام لها في محافظة إدلب، وضمت المجالس المحلية بلدات وقرى ((دير حسان وآفس وعقربات وجوباس وكفربطيخ ومعرشمارين وتلمنس وتل الطوقان وكفريحمول ومعرة مصرين وجرجناز وتل السلطان وباريسا والمشرفة الذهبية ومسعدة بالإضافة لزردنا والريان وسرمدا وخان السبل وخان شيخون وشلخ وعدة بلدات وقرى أخرى.)).
وجاءت هذه المطالبات مع تواصل قوات النظام عمليات توزيع وانتشار التعزيزات العسكرية التي تصل تباعاً إلى محاور التماس في المنطقة، في إطار معركة إدلب الكبرى التي تتحضر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ونشر المرصد السوري أمس أنه مع مرور الوقت واقتراب العملية العسكرية لقوات النظام ومعركة إدلب الكبرى، تتواصل عمليات التحشد غير المسبوقة في معركة من المرجح أن تشارك فيها معظم القوى العسكرية العاملة على الأرض السورية، بعد تراجع سيطرة المعارضة السورية وانحصارها ضمن أجزاء واسعة من محافظة وريف حماة الشمالي وسهل الغاب ومناطق في شمال غرب حماة وأجزاء من جبال اللاذقية الشمالية وريف حلب الغربي ومساحات من الريف الجنوبي لحلب، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة استقدام النظام لتعزيزات عسكرية ضخمة، تمثلت باستقدام عشرات آلاف العناصر من قوات جيشها ومن المسلحين الموالين لها، وعلم المرصد السوري من عدد من المصادر المتقاطعة أن قوات النظام وزعت أكثر من 2000 مدرعة على خطوط التماس الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية إلى ريف إدلب الشرقي مروراً بسهل الغاب وريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، وسط تكثيف نقاط الحراسة والتمركز، وتحضير عناصرها لمعركة كبرى تهدف من خلالها للتقدم على حساب الفصائل والسيطرة على أكبر مساحة ممكنة، كما كان رصد المرصد السوري وصول مئات المقاتلين كذلك من الفصائل المعارضة التي انضمت في غوطة دمشق الشرقية والعاصمة دمشق، ومحافظتي درعا والقنيطرة إلى “المصالحة وتسوية الأوضاع”، عقب سيطرة قوات النظام على مناطقهم، ليكون مقاتلو المعارضة الذين قاتلوا النظام سابقاً في صف واحد، وجهاً لوجه اليوم ضمن معركة إدلب، فيما كان المرصد السوري رصد تعمد قوات النظام نقل المزيد من قواتها إلى خطوط التماس وجبهات القتال، مع الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني، من جبال اللاذقية الشمالية إلى ريف حلب الجنوبي، إذ تركز إرسال العناصر إلى جبهات ريف إدلب الجنوبي الشرقي مع سهل الغاب، فيما تقوم قوات النظام بنقل عناصر من المجندين الجدد في صفوفها إلى جبهات هادئة، بالتزامن مع نقل عناصرها إلى خطوط التماس، تميهادً وتحضيراً لمعركة إدلب الكبرى.
كذلك كان المرصد السوري رصد تحركات على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل في غرب وشمال سورية، حيث رصد المرصد السوري مواصلة قوات النظام عمليات تحصين الجبهات الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية وصولاً إلى ريف حلب الجنوبي الغربي مروراً بريف إدلب الجنوبي الشرقي وسهل الغاب في شمال غرب حماة، إذ تجري عمليات تحصين وتدشيم وتوزيع نقاط المراقبة والحراسة وزيادتها، وتوزيع عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمقاتلين في فصائل “المصالحة”، ممن وصولا للمشاركة في المعركة الكبرى المرتقبة، كما رصد المرصد السوري عمليات تحصين تقوم بها الفصائل العاملة في المنطقة، وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني، من تحصين وتدشيم وتوزيعه نقاطها وتكثيفها، تحسباً لأي هجوم مباغت يعلن من خلاله بدء العملية العسكرية الكبرى.