تنظيم “الدولة الإسلامية”يستولي على منازل مقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية بحجة أنهم “مرتدين”.‎

أبلغت مصادر موثوقة، المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” استولى في بلدة دابق بريف حلب الشمالي الشرقي، على عدة منازل خالية، وأكدت المصادر المرصد، أن هذه المنازل تعود ملكيتها لمقاتلين من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية ممن يقاتلون ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة، كما طلب التنظيم من مستأجري المنازل، عقود استئجار للمنزل الذي يقطنونه، كذلك طلب ممن لا يملكون عقود استئجار، أن يخلوا المنازل التي يسكنونها خلال فترة قصيرة، بينما أبلغ ممن يملكون عقود استئجار، أن يغادروا المنزل ويخلوه عند انتهاء فترة الاستئجار، بحجة أن أصحاب هذه المنازل يقاتلون مع “المرتدين”.

 

 

وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد سيطر على بلدة دابق، في الـ 13 من شهر آب / أغسطس الفائت من العام 2014، بريف حلب الشمالي الشرقي، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، في معركة أطلق عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” تسمية “الثأر للعفيفات”، حيث شحذ تنظيم “الدولة الإسلامية” همم مقاتليه وجيَّش عواطفهم حينها، مدعياً أن المعركة هي ثأر ” للأخوات”، اللواتي اعتدي عليهن و” اغتصبن” من  قبل مقاتلي الكتائب المقاتلة في مدينة حلب وبلدة تل رفعت، وعمل التنظيم حينها على شحذ همم مقاتليه وعناصره” لـ ” معركة دينية فاصلة” في دابق، وطلب منهم ” الثبات والإقدام” في الاشتباكات لانهم اعتبروا ان “معركة دابق سوف تكون منطلق للجيوش الاسلامية للسيطرة على  العالم وقتال الروم “مستنداً الى الحديث النبوي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:« لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق – أو بدابِقَ – فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا ، قالت الروم : خلوا بينا وبين الذين سُبُوا مِنَّا نقاتلْهم، فيقول المسلمون : لا والله، كيف نُخَلِّي بينكم وبين إخواننا ، فيقاتلونهم ؟فينهزم ثُلُث ولا يتوب الله عليهم أبدا ، ويُقتَل ثلثُهم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتتح الثلث، لا يُفتَنون أبدا ، فيفتَتحِون قسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد عَلَّقوا سُيوفَهُهْم بالزيتون ،إذ صاح فيهم الشيطان : إنَّ المسيحَ الدَّجَّالَ فد خَلَفَكم في أهاليكم، فيخرجون ، وذلك باطل ، فإذا جاؤوا الشام خرج ، فبيناهم يُعِدِّون القتال ، يُسَوُّون صفوفَهم ، إذا أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى بن مريم ، فأمَّهم ، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب في الماء فلو تركه لا نزاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده -يعني المسيح- فيريهم دَمه في حربته ».