تنظيم “الدولة الإسلامية” يتوعد أمريكا وروسيا باقتلاعهما في دابق

وردت إلى المرصد السوري لحقوق نسخة من شريط مصور يظهر عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” وهم يقتادون 4 شبان إلى مبنى مدمر ومهجور، بعد أن ألبسوهم “اللباس البرتقالي”، حيث قاموا بـ”ذبحهم” بوساطة سكاكين، وفصلوا رؤوسهم عن أجسادهم، بعد بث “اعترافاتهم”  التي قالوا فيها أنهم “صوروا مقاهي انترنت وسيارات لتنظيم “الدولة الإسلامية” وآثار الضربات الجوية، وتصوير مقار للتنظيم”.

 

كذلك أظهر الشريط المصور مجموعة من الأطفال، حيث قال أحد الأطفال الملثمين:: “”يا عبٌاد الصليب أتيناكم بالذبح فاعلموا أن لنا جند في العراق وجند بالشام من الأسود الجياع، فوالله لنأكلنكم بسنوننا فوالله لنأكلنكم أكلاً أكلا””، كذلك أظهر الشريط حلقات لتدريس القرآن وتحفيظه للأطفال، بالإضافة لـ “حفل تكريم حلقات القرآن الكريم” في مدينة الرقة، وأظهر الشريط المصور عشرات الأطفال وهم يحملون رايات تنظيم “الدولة الإسلامية” ويشدُّون حول رؤوسهم عصائب تحمل راية التنظيم، وسط إنشاد عناصر من التنظيم لـ “الأناشيد الجهادية”.

 

وظهر في الشريط المصور عنصر من التنظيم وهو يتحدث مخاطباً عشرات الأطفال وعناصر التنظيم والأهالي المتجمهرين في منطقة حفل التكريم، حيث قال::””ورسالة أخرى أوجهها إلى الكافرين كلهم في كل حدب وصوب وفي كل مكان، إلى أمريكا، واسمعي يا أمريكا، وإلى روسيا واسمعي يا روسيا واسمعوا يا أذناب أمريكا وروسيا، إنا أتيناكم بأجيال والله الذي لا إله غيره، سوف يقتلعونكم من جذوركم والموعد دابق يا أعداء الله””.

 

ويشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في أواخر نيسان / أبريل الفائت ومطلع أيار / مايو الجاري، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” أرسل نحو 400 من عناصره إلى بلدة دابق ذات الأهمية الدينية لدى التنظيم، ولمحاور أخرى بريف حلب الشمالي، بعد أن سحبهم من جبهات ريف الحسكة الجنوبي وريف الرقة الشمالي، ومن بين العناصر الـ 400 الذي أرسلوا إلى حلب، كتيبة أبو الأنصاري المهاجر، والتي تعد من أقوى كتائب التنظيم في سوريا، حيث رفضت حينها قيادة الكتيبة في البداية التخلي عن جبهاتها مع قوات سوريا الديمقراطية في ريف الرقة الشمالي، إلا أن قادة “شرعيين” في التنظيم أقنعوهم بضرورة توجههم إلى دابق، لأنها “باتت في خطر ومن الممكن أن يفقدوا السيطر عليها”.

 

جدير بالذكر أن تنظيم “الدولة الإسلامية” سيطر على دابق في الـ 13 من شهر آب / أغسطس من العام 2014، عقب اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، في معركة أطلق عليها التنظيم حينها تسمية “الثأر للعفيفات”، حيث شحذ تنظيم “الدولة الإسلامية” همم مقاتليه وجيَّش عواطفهم، مدعياً أن هذه المعركة هي ثأر ” للأخوات”، اللواتي اعتدي عليهن و” اغتصبن” من  قبل مقاتلي الكتائب المقاتلة في مدينة حلب وبلدة تل رفعت، واللواتي لا يزلن حتى اللحظة، معتقلات لدى هذه الكتائب، كذلك فقد علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، حينها من مصادر موثوقة، أن التنظيم شحذ همم مقاتليه وعناصره” لـ ” معركة دينية فاصلة” في دابق، وطلب منهم ” الثبات والإقدام” في الاشتباكات لانهم اعتبروا ان “معركة دابق سوف تكون منطلق للجيوش الإسلامية للسيطرة على  العالم وقتال الروم “مستنديا الى الحديث النبوي عن أبو هريرة – رضي الله عنه – أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:«لاتقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق – أو بدابِقَ – فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا ، قالت الروم : خلوا بينا وبين الذين سُبُوا مِنَّا نقاتلْهم، فيقول المسلمون : لا والله، كيف نُخَلِّي بينكم وبين إخواننا ، فيقاتلونهم ؟فينهزم ثُلُث ولا يتوب الله عليهم أبدا ، ويُقتَل ثلثُهم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتتح الثلث، لا يُفتَنون أبدا ، فيفتَتحِون قسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد عَلَّقوا سُيوفَهُهْم بالزيتون ،إذ صاح فيهم الشيطان : إنَّ المسيحَ الدَّجَّالَ فد خَلَفَكم في أهاليكم، فيخرجون ، وذلك باطل ، فإذا جاؤوا الشام خرج ، فبيناهم يُعِدِّون القتال ، يُسَوُّون صفوفَهم ، إذا أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى بن مريم ، فأمَّهم ، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب في الماء فلو تركه لا نزاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده -يعني المسيح- فيريهم دَمه في حربته ».