تنظيم ” الدولة الإسلامية” يجبر أهالي بلدة الشعفة على تسليم سلاحهم
أبلغت مصادر موثوقة من قرية الشعفة بالريف الشرقي لمدينة دير الزور، نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في محافظة دير الزور، أن تنظيم ” الدولة الإسلامية”، هدد أهالي البلدة عند صلاة الجمعة يوم أمس، بوجوب تسليم سلاحهم بشكل فوري، حيث قام الأهالي بعدها بتسليم سلاحهم للتنظيم، في حين نفذ عناصر تنظيم ” الدولة الإسلامية” اليوم، حملة مداهمات لمنازل مواطنين بقرية الشعفة، وقاموا بتفتيش المنازل بحثاً عن أية أسلحة لم يقم الأهالي بتسليمها إلى التنظيم.
وكان قد نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 15 من الشهر الجاري، أن تنظيم ” الدولة الإسلامية” أبلغ أهالي بلدة الشعفة في اجتماع بأحد المساجد، بوجوب تسليمهم للسلاح الذي بحوزتهم، وتسليم مجهولين قاموا بإنزال رايات التنظيم من فوق مدرسة البلدة وخزان المياه في الشعفة، كذلك فقد أنذر التنظيم أبناء بلدة الشعفة، بأن أي منزل سيتم تفتيشه، ويتم العثور فيه على الأشخاص الذين أنزلوا رايات تنظيم ” الدولة الإسلامية” فإنهم سيقومون بتفجير المنزل.
وكان قد علم المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 11 من شهرب آب / أغسطس الفائت من العام الجاري، تنظيم “الدولة الإسلامية” أمهل أهالي بلدة الشعفة التي يسيطر عليها التنظيم بالريف الشرقي لدير الزور، 12 ساعة، لتسليم رجال وشبان من أبناء عشيرة الشعيطات، ممن يتواجدون في بلدة الشعفة، بعد نزوحهم من بلدات أبو حمام والكشكية وغرانيج بالريف الشرقي، إلى بلدة الشعفة، جراء الاشتباكات التي تدور بين مقاتلين ومسلحين عشائريين من طرف.
وفي اليوم ذاته علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مفاوضات جرت في منطقة الأنبار العراقية (( معقل تنظيم “الدولة الإسلامية”))، بين مسؤول ملف العشائر في تنظيم الدولة الإسلامية، ووجهاء من بلدة الشعفة بالريف الشرقي لدير الزور من جهة أخرى، حول الإنذار الذي وجهته الدولة الإسلامية لأهالي بلدة الشعفة، بوجوب تسليمهم مطلوبين لجأوا إليها من البلدات التي يقطنها مواطنون من أبناء الشعيطات، والتي سيطرت عليها الدولة الإسلامية في ريف دير الزور الشرقي، وعلم المرصد أنه تم الاتفاق من الجهتين على أنه لن يتم تسليم أي نازح من البلدات التي يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات، وأنه في حال وجود مطلوبين لتنظيم الدولة الإسلامية، فإنه سيتم عن طريق وسطاء ووجهاء من بلدة الشعفة، دون استخدام القوة.