تنظيم “الدولة الإسلامية” يستعيد السيطرة على أهم حي سيطرت عليه قوات عملية “غضب الفرات” في معركة الرقة الكبرى

13

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة منذ عصر يوم أمس في مدينة الرقة، بين قوات عملية “غضب الفرات” من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” تمكنوا من تحقيق تقدم هام، واستعادة السيطرة على حي الصناعة الذي يعد الحي الأهم بسبب محاذاته للمدينة القديمة في الرقة، حيث تراجع مقاتلو قوات النخبة السورية ومجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت راية قوات سوريا الديمقراطية إلى أطراف حي المشلب في القسم الشرقي من مدينة الرقة.

المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن قوات النخبة والقوات المنضوية تحت راية قوات سوريا الديمقراطية تعمدان إلى تحصين دفاعاتهما في حي المشلب، لصد تقدم تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يحاول التقدم أكثر نحو الشرق، حيث أخفقت طائرات التحالف الدولي في صد هجوم مجموعات من تنظيم “الدولة الإسلامية” نحو حي الصناعة منذ عصر يوم أمس الخميس الـ 29 من حزيران / يونيو من العام الجاري 2017، وتسببت التفجيرات التي رافقت الاشتباكات بثلاث عربات مفخخة على الأقل وضربات التحالف والاشتباكات والاستهدافات بين طرفي القتال، في صفوف الجانبين، فيما لا تزال العمليات العسكرية مستمرة إلى الآن في محاولة لتحقيق مزيد من التقدم من قبل التنظيم ومحاولة من قوات عملية “غضب الفرات”.

كذلك أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النخبة السورية تتحضر لتنفيذ عملية عسكرية وهجوم معاكس تستعيد من خلاله السيطرة على الحي، الذي سيطرت عليه قوات النخبة السورية وقوات سوريا الديمقراطية في الـ 12 من حزيران / يونيو الجاري، والذي مكنهما من التوغل داخل المدينة، وباتت هذه القوات على أسوار المدينة القديمة، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها خروج عشرات المواطنين من مدينة الرقة وحي الصناعة نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة في شرق مدينة الرقة، حيث جرى نقلهم إلى شرق المدينة عبر حي المشلب