تنظيم “الدولة الإسلامية” يطبق شعاره “باقية وتتمدد” ويسيطر على أكثر من 50% من مساحة سوريا

14

تمكن تنظيم “الدولة الإسلامية” من توسيع رقعة سيطرته داخل الأراضي السورية، إثر هجمات نفذها منذ إعلانه “دولة الخلافة” في الـ 28 من شهر حزيران / يونيو من العام 2014، وصولاً إلى اليوم، حيث بات التنظيم بعد سيطرته على كامل منطقة تدمر والغالبية الساحقة من البادية السورية، يسيطر على أكثر من 95 ألف كلم مربع، من المساحة الجغرافية لسوريا، ويسيطر ويتواجد في 9 محافظات سورية، هي حمص، الرقة، دير الزور، الحسكة، حماة، حلب، دمشق، ريف دمشق والسويداء، إضافة لوجود موالين له في محافظة درعا.

 

كذلك بات تنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر على الغالبية الساحقة من حقول النفط والغاز في سوريا، وبقي خارج سيطرته كل من حقل شاعر الذي تسيطر عليهما قوات النظام في ريف حمص الشرقي، وحقول رميلان التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي في ريف الحسكة.

 

ومع سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مدينة تدمر، فإنه بات يسيطر على مساحة متصلة من جنوب جبل عبد العزيز وبلدة الهول في جنوب وجنوب شرق الحسكة مروراً بمعظم دير الزور والغالبية الساحقة من محافظة الرقة وصولاً إلى ريف مدينة مارع بريف حلب الشمالي وتدمر بريف حمص الشرقي وكامل البادية السورية حتى ريف السويداء الشمالي الشرقي والأطراف الشرقية لريف دمشق، إضافة لسيطرة على مناطق واسعة في مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود بجنوب العاصمة دمشق.

 

في حين ارتفع إلى 462 على الأقل عدد الذين تمكن المرصد من توثيق استشهادهم وإعدامهم ومصرعهم ومقتلهم منذ بدء تنظيم “الدولة الإسلامية” هجومه على مدينتي السخنة وتدمر ومحيطهما، في الـ 13 من شهر أيار / مايو الجاري وحتى سيطرته يوم أمس الـ 20 من شهر أيار / مايو على كامل مدينة تدمر ومحيطها.

 

حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد وإعدام 71 شخصاً، من ضمنهم 22 مواطناً بينهم  3 أطفال و7 مواطنات استشهدوا جراء سقوط قذائف وفي انفجار استهدفهم وإثر قصف جوي على مناطق في مدينة السخنة، و49 شخصاً أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية”، هم 23 شخصاً من عوائل موظفين بدوائر حكومية، أعدمهم تنظيم “الدولة الإسلامية” في قرية العامرية وأطراف مساكن الضباط بشمال وشمال شرق مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، من بينهم 9 أطفال دون سن الـ 18، و5 مواطنات، و26 آخرين أعدمهم التنظيم، وفصل رؤوس ما لا يقل عن 10 منهم عن أجسادهم، في قرية العامرية ومدينة السخنة قرب تدمر حيث تم إعدام البعض بعد اتهامهم بـ “العمالة والتعاون مع النظام النصيري”، والبعض الآخر أعدم من قبل مقاتلين من أبناء المنطقة، نتيجة لثأر شخصي متهمين إياهم بـ “العمالة للنظام“.

 

كذلك وثق المرصد مقتل ما لا يقل عن 241 من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، خلال اشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة السخنة ومدينة تدمر ومحيطها وريفها وحقل الهيل، من ضمنهم 20 ضابطاً على الأقل برتب مختلفة، وبينهم كذلك 15 من قوات الدفاع الوطني من أبناء عشيرة الشعيطات، أعدموا وقتلوا خلال الاشتباكات ذاتها.

 

بينما تم توثيق مصرع ما لا يقل عن 150 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال الهجوم منذ أربعة أيام على مدينة السخنة والاشتباكات فيها وفي حقل الهيل ورحبة المركبات وقرية العامرية ومدينة تدمر ومحيطها وأطرافها ومحيط القلعة، والقصف الصاروخي والمدفعي المكثف، من ضمنهم 3 قياديين على الأقل، أحدهم سوري الجنسية، والاثنان الآخران من جنسيات عربية أحدهما “أمير الاقتحاميين“.