تنظيم “الدولة الإسلامية” يعمد لتغيير قيادات الصف الثاني في “ولاية الرقة” ويستبدلهم بقادة عراقيين

35

حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدة مصادر موثوقة، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” قام بحملة تغييرات في “ولاية الرقة”، طالت قيادات مهمة في “الولاية”، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد، فإن قيادة تنظيم “الدولة الإسلامية” أصدرت أوامر بإجراء تغييرات في القيادات من الصف الثاني بأجهزة “الحسبة والشرطة الإسلامية والمكتب الأمني لولاية الرقة”، وجرى تغيير عدد من هذه القيادات، ونقلها إلى مناطق البوكمال ودير الزور وحمص، والتي تتبع في تصنيفات لثلاث “ولايات” وهي “ولاية الخير – ولاية الفرات – ولاية حمص”، فيما استقدم التنظيم قادة من الجنسية العراقية وعينهم في المناطق التي جرى عزل ونقل القيادات منها.

 

على صعيد متصل لا يزال التوتر يسود مدينة الرقة، بعد العثور خلال الـ 24 ساعة الفائتة، على جثة القيادي في “المحكمة الإسلامية” بتنظيم “الدولة الإسلامية”، أبو عبادة الشامي مقتولاً، حيث عثر على جثته عند ضفاف نهر الفرات، وقام التنظيم بفرض طوق أمني على مكان الحادث، ومنطقة الفخيخة بغرب مدينة الرقة، بينما لم يتبين حتى الآن الجهة التي أقدمت على قتله أو الظروف التي قتل فيها.

 

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس الأول أن المكاتب الأمنية في تنظيم “الدولة الإسلامية” اعتقلت 9 عناصر من التنظيم في منطقة سكن الإدخار بمدينة الرقة، وأكدت المصادر للمرصد، أن التنظيم اعتقل العناصر التسعة ومن بينهم مسؤول الزكاة في منطقة الكرامة بريف الرقة الشرقي، وهو من الجنسية المصرية، في حين أن بقية العناصر هم من محافظات الرقة ودير الزور وحلب وحمص، وجرى اعتقالهم بتهمة “التنسيق للهروب إلى تركيا”.

 

في حين تجدر الإشارة إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في أوقات سابقة، أن الجهاز الأمني في تنظيم “الدولة الإسلامية”، نفذ اعتقالات بحق عشرات العناصر والقياديين الأمنيين في التنظيم، من ضمنهم أمني “ولاية البادية”، منذ نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2016، كما جرى إعدام العشرات منهم، فيما أفرج عن بعضهم وتم تحويلهم إلى أشخاص من “عامة المسلمين” بعد عزلهم من مناصبهم.