تنظيم “الدولة الإسلامية” يفتح الطريق بريف حلب الشمالي لمرور شاحنات نقل الوقود إلى مناطق سيطرة المقاتلين
محافظة حلب- المرصد السوري لحقوق الانسان:: دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات في منطقة تلة المحروقات بالقرب من قرية الوضيحي بريف حلب الجنوبي، بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني ولواء القدس الفلسطيني من طرف اخر، بينما أبلغت مصادر موثوقة نشطاء المرصد أن تنظيم “الدولة الاسلامية” سمح أمس لعدة شاحنات محملة بالوقود بالعبور نحو مناطق سيطرة الفصائل الاسلامية والمقاتلة، بريف حلب الشمالي، واتهم نشطاء مقاتلي الكتائب المقاتلة بحجز عدد من الشاحنات و الاستيلاء على حمولتها، وجاء السماح لدخول شاحنات نقل الوقودـ عقب قيام الكتائب المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) يوم امس بفتح الطريق امام السيارات المتجهة الى مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” والتي تحمل مواد غذائية وخضروات ومواد صناعية، واعطاء مهلة لمدة 48 ساعة فقط لإغلاق الطريق في حال لم يقم التنظيم بفتح الطريق من جهته لمناطق الفصائل وجبهة النصرة، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل 5 أيام أن معظم مناطق سيطرة مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة في مدينة حلب وريفها، أزمة وقود ونقصاً حاداً في المحروقات منذ ايام، نتيجة للاشتباكات الدائرة في ريف حلب الشمالي بين تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأبلغ أحد سائقي الشاحنات حينها نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر التنظيم أبلغوه بعد ان قاموا بإفراغ نصف كمية الوقود الموجودة في سيارته، بأن التنظيم “سيمنع الوقود عنهم ويجعل مقاتلي الفصائل يهاجمون على الحمير”، وعلى صعيد متصل فإن مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف حلب الشمالي الشرقي شهدت نقصاً حاداً وأزمة مواد غذائية وتموينية، بسبب منع مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة لشاحنات نقل المواد الغذائية من العبور نحو مناطق سيطرة التنظيم.