تنظيم “الدولة الإسلامية” يفجر جسرين بريف تل أبيض والوحدات الكردية والفصائل المقاتلة تتقدمان مجدداً في المنطقة

لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي المدعمة بالفصائل المقاتلة وطائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى في المشارف الشرقية لأطراف مدينة تل أبيض وفي الريف الجنوبي الغربي للمدينة، وسط تمكن الوحدات الكردية والفصائل من التقدم في جنوب شرق المدينة، والتقدم كذلك الريف الجنوبي الغربي وسيطرته على عدة قرى جديدة فيها، بالتزامن مع قصف لطائرات التحالف على مناطق في ريف مدينة تل أبيض، وترافقت الاشتباكات مع تفجير التنظيم لجسري الجلاب وشريعان في جنوب شرق وجنوب غرب تل أبيض، في محاولة لمنع الوحدات الكردية ومقاتلي الفصائل من التقدم.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر أمس أن وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بفصائل مقاتلة وطائرات التحالف تمكنت من التقدم مجدداً خلال الساعات الفائتة في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة تل أبيض، على الطريق الواصل إلى بلدة سلوك، والسيطرة على المزيد من القرى، بحيث باتت تبعد نحو 5 كم من مدينة تل أبيض الحدودية، بينما تمكنت الوحدات الكردية والفصائل المقاتلة من التقدم والسيطرة على نحو 20 قرية في الريف الجنوبي الغربي لمدينة تل أبيض، بعد انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” منها، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 150 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” لا يزالون متواجدين في مدينة تل أبيض، ويهددون بالانسحاب من المدينة، في حال لم تصلهم تعزيزات عسكرية، والتي من الصعب وصولها إلى المدينة، نتيجة لتحليق طائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، واستهدافها لتحركات التنظيم، كذلك أبلغت مصادر موثوقة المرصد أن محادثة التقطت للتنظيم عبر أجهزة اللاسلكي قبل أيام في الريف الشرقي لبلدة سلوك، طلب فيها عناصر من التنظيم كانوا محاصرين من قبل الوحدات الكردية مؤازرة وتعزيزات لتخليصهم من الحصار، إلا أن أحد القياديين المحاصرين خاطب المجموعة التي كانت تنوي التوجه لفك حصارهم، بأن “قدومكم مخاطرة، ولن تستطيعوا فك الحصار عنا، لأنكم لن تتمكنوا من الوصول إلى المنطقة، بسبب تحليق طائرات التحالف في سماء المنطقة، فلا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة من أجلنا، واتركونا نواجه مصيرنا هنا، فنحن جئنا لنيل الشها