تنظيم “الدولة الإسلامية” يفجر سجن تدمر وسط سوريا

38

أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن تنظيم “الدولة الإسلامية” قام السبت بتفجير سجن تدمر الذي يشكل أحد رموز قمع النظام السوري منذ ثمانينيات القرن الماضي.

أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن  تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف فجّر السبت سجن تدمر الذي يشكل أحد رموز قمع النظام السوري منذ ثمانينات القرن الماضي.

وقال المرصد في بريد إلكتروني إن “تنظيم ‘الدولة الإسلامية‘ فجر سجن تدمر بريف حمص الشرقي، عقب قيامه بزرع عبوات ناسفة داخل السجن وفي محيطه، ما أدى إلى دمار في أجزاء واسعة من السجن”. وكان الجهاديون سيطروا على مدينة تدمر الأثرية الواقعة في قلب الصحراء منذ عشرة أيام.

ونشر ناشطون سوريون معارضون صورا على موقع تويتر تظهر تفجير السجن ومباني مدمرة.

وكتب المعارض محمد سرميني “داعش تزيل دليل الإجرام التاريخي لعصابة الأسد من خلال تفجير سجن تدمر الشهير”.

وعلق ناشط عبر تويتر أن “سجن تدمر يشهد على جرائم القرن” فيما اعتبر آخرون أنه كان ينبغي الحفاظ على السجن لأنه “رمز للرعب الذي مارسته عائلة الأسد”.

وفي الثمانينيات، عمد النظام السوري برئاسة الرئيس الراحل حافظ الأسد إلى قتل مئات من المعتقلين في السجن المذكور.

وقبل سقوط تدمر في يد “الدولة الإسلامية”، نقل النظام المعتقلين داخل السجن إلى سجون أخرى في سوريا وفق “المرصد السوري”.

وقبل أن يفجر السجن، نشر التنظيم المتطرف صورا غير مسبوقة للزنزانات داخل السجن، وخصوصا تلك الانفرادية.

وسيطر التنظيم المتطرف في 21 أيار/ مايو على مدينة تدمر التاريخية العريقة التي انسحبت منها قوات النظام بعد تسعة أيام من المعارك. وعمد خلال هذه المعركة التي شملت مناطق قريبة في ريف حمص الشرقي إلى قتل 217 شخصا على الأقل بينهم 67 مدنيا.

وقام بعد ذلك بإعدام عشرين رجلا بإطلاق الرصاص عليهم في المسرح الروماني في مدينة تدمر في حضور عدد من الأهالي بتهمة أنهم شيعة ونصيريون كانوا يقاتلون إلى جانب النظام.

ودخل عناصر التنظيم قبل أيام إلى متحف المدينة حيث دمروا عددا من المجسمات الحديثةالتي تمثل عصور ما قبل التاريخ وتستخدم لأهداف تربوية، بحسب المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم الذي أشار إلى أنهم عادوا و”أغلقوا الأبواب ووضعوا حراسا على مداخله”.

فرانس 24