تنظيم “الدولة الإسلامية” ينفذ هجمات في محيط قاعدة للتحالف الدولي وأطراف جيبه الأخير ومزيد من الخسائر البشرية يرفع عدد قتلاه إلى 60 على الأقل

13

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هجوماً جديداً من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” جرى فجر اليوم الجمعة الـ 23 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، حيث هاجم التنظيم مستهلاً عمليته بتفجير عربة مفخخة على جبهة البحرة القريبة من بلدة هجين، بالتزامن مع هجوم على محوري هجين والشعفة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بعدها، بين عناصر التنظيم من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة اخرى، على محاور التماس والنقاط التي هاجمها التنظيم، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن التنظيم تمكنوا من التقدم في 3 نقاط على الأقل في المنطقة التي تتواجد بقربها قاعدة للتحالف الدولي ولقوات سوريا الديمقراطية، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال وسط تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة واستهدافها لمواقع للتنظيم في المنطقة، وتسببت الاشتباكات وعمليات القصف بمقتل ما لا يقل عن 12 من عناصر التنظيم، إضافة لسقوط جرحى ومعلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، ليرتفع إلى 60 على الأقل عدد القتلى من التنظيم خلال الـ 72 ساعة الاخيرة منذ أمس الأول الثلاثاء، خلال ضربات جوية للتحالف الدولي واشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية، وليرتفع بدوره إلى 685 عدد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018.

المرصد السوري كان نشر قبل ساعات ما حصل عليه من معلومات من مصادر موثوقة أكدت أن قوات سوريا الديمقراطية عمدت لتبديل غالبية مقاتليها على خطوط التماس مع التنظيم في جيبه الأخير بشرق الفرات، بمقاتلين متمرسين في قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث جرى استقدام مقاتلين من جيش الثوار ولواء جبهة الأكراد ومقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي ممن كانت لهم تجارب سابقة في قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” في مناطق متفرقة من شرق الفرات وغربه، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه رصد استهدافات متجددة من قبل طائرات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية على الجيب الأخير المتبقي لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقية، حيث جددت طائرات التحالف الدولي ضرباتها الجوية على مواقع ومناطق سيطرة التنظيم، بالتزامن مع عمليات قصف صاروخي تنفذها قسد بين الحين والآخر على أماكن تنظيم “الدولة الإسلامية”.

كذلك نشر المرصد السوري يوم أمس الخميس تفاصيل الهجوم الأعنف لتنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 28 من أكتوبر / تشرين الأول تاريخ استعادته لكامل ما خسره من مناطق في الجيب الأخير الخاضع لسيطرته عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والممتد من بلدة هجين إلى الحدود السورية – العراقية، وفي التفاصيل فإن تنظيم “الدولة الإسلامية” هاجم عند الساعة الـ 3 من فجر اليوم الخميس الـ 22 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري، مواقع لقوات سوراي الديمقراطية وقوات الدفاع الذاتي، حيث حاولت مجموعات من التنظيم الالتفاف على نقاط قسد، خلال الساعة الأولى من هجومهم، متجهين نحو حقل التنك النفطي، إلا أنهم اصطدموا بعناصر قوات سوريا الديمقراطية والمتطوعين في صفوف قوات الدفاع الذاتي، فعمد التنظيم لتفجير عربتين مفخختين، تسببت في انسحاب وفرار عناصر من قوات سوريا الديمقراطية على خطوط المواجهة الأولى، فيما بقي عناصر الخط الثاني متمركزين لتأمين المنسحبين والفارين، ودارت اشتباكات عنيفة بينهما، وبدأت على إثرها طائرات التحالف الدولي عمليات قصف مكثفة، استهدفت مواقع التنظيم وتمركزاته بالقرب من منطقة حقل التنك النفطي الذي يحتوي قاعدة لقوات سوريا الديمقراطية ويتواجد فيها مستشارون من التحالف الدولي، واستمرت الضربات الجوية حتى الساعة الـ 8 من صباح اليوم الخميس، لتنعدم الرؤية بعدها نتيجة كثافة الضباب وسوء الأحوال الجوية، لتنلدع على إثرها اشتباكات شرسة بين الطرفين، تعد الأعنف منذ خسارة قسد والتحالف لكل ما تقدموا إليه في حملتهم التي بدأت في الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت وحتى الـ 28 من أكتوبر المنصرم، من العام الجاري 2018، كما أن المرصد السوري رصد كذلك عند الساعة الـ 7:30 من صباح اليوم الخميس دخول رتل للتحالف الدولي مؤلف من 11 عربة همر أمريكية وشاحنتان عسكريتان، تجران خلفهما مدفعيتين، دخلت إلى خطوط الجبهة مع التنظيم، ليعمد التنظيم عند الساعة الـ 9 إلى تفجير عربتين مفخختين استهدفتا مواقع لقوات سوريا الديمقراطية، فيما استقدمت قسد على الفور تعزيزات عسكرية، حيث وصل إلى حقل التنك وخطوط التماس مع التنظيم، أكثر من 200 عنصر من قوات سوريا الديمقراطية على متن 20 عربة رباعية الدفع محملة بالرشاشات الثقيلة و6 عربات همر، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، فيما عاودت الطائرات التابعة للتحالف الدولي لقصف المنطقة بعد تكشف الضباب عند الساعة الـ 11 قبيل ظهر اليوم، لتعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل الهجوم عند الساعة الـ 13:30 من بعد ظهر اليوم، واستعادة قسد ما خسرته من نقاط في هذا الهجوم الذي استهدف اقتحام حقل التنك النفطي.