تنظيم “الدولة الإسلامية” ينفذ هجمات معاكسة على مواقع قوات سوريا الديمقراطية في الباغوز شرق دير الزور

9

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يواصل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية هجماتهم المضادة على مواقع قوات سوريا الديمقراطية في محور الباغوز بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين الطرفين، ضمن سلسلة الهجمات المضادة التي يعمد إليها عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” بين الحين والآخر بغية إيقاع خسائر بشرية في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، إذ استهل التنظيم هجومه الجديد اليوم بتفجير عربتين مفخختين، كما تترافق الاشتباكات مع عمليات قصف واستهدافات متبادلة، ومعلومات عن مزيد من القتلى والجرحى بين طرفي القتال، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه لا تزال المعارك مستمرة على محاور في محيط منطقة الشجلة المحاذية للباغوز وفي محيط بلدة السوسة الواقعة ضمن الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” في الريف الشرقي لدير الزور، وذلك بين عناصر التنظيم من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي من جهة أخرى، وسط سماع دوي انفجار عنيف في محور الباغوز يرجح أنه ناجم عن تفجير التنظيم لعربة مفخخة في المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه تتواصل العمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية المدعمة من قبل قوات التحالف الدولي على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن الجيب الأخير المتبقي للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، إذ تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين الطرفين وتتركز على محاور في محيط منطقة الشجلة المحاذية للباغوز وفي محيط بلدة السوسة، هذا وتترافق العمليات العسكرية مع عمليات قصف صاروخي من قبل قوات سوريا الديمقراطية بالإضافة لاستهدافات جوية تنفذها طائرات التحالف الدولي بين الحين والآخر مستهدفة آليات ومواقع لتتنظيم في المنطقة بين الحين والآخر، فيما تواجه قسد صعوبات في عمليات التقدم بسبب كثرة الألغام والعبوات التي زرعها التنظيم بحرفية في مناطق سيطرته بوقت سابق، بالإضافة لكثرة القناصين ضمن تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين يحولون دون التقدم السريع لقسد في الجيب الأخير للتنظيم، كذلك حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على أشرطة مصورة تظهر تدمير التحالف الدولي لآليات تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور.

كما خلفت العمليات العسكرية المتواصلة مزيداً من الخسائر البشرية بين طرفي القتال خلال الاشتباكات واستهداف التحالف الدولي لآليات تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة، حيث ارتفع إلى 185 على الأقل من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، ، كما ارتفع إلى 100 على الأقل أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، عدد عناصر قسد الذين قضوا في الاشتباكات ذاتها، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى ووجود جرحى بحالات خطرة،

ونشر المرصد السوري يوم أمس الجمعة، أنه رصد قصفاً من قبل قوات التحالف الدولي بستة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، طال مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اشتباكات مستمرة بعنف بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، على محاور في الجيب الأخير للتنظيم بشرق الفرات، حيث تتركز الاشتباكات في محيط منطقة الشجلة المحاذية للباغوز وفي محيط بلدة السوسة، ضمن سعي قوات سوريا الديمقراطية لتحقيق تقدم في المنطقة وتقليص سيطرة التنظيم، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال.

المصادر الموثوقة أكدت كذلك للمرصد السوري أن قوات مجلس دير الزور العسكري، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، تتمركز في الخطوط الأولى في مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد انسحاب وحدات حماية الشعب الكردي وتبديلها بالشعيطات ومن ثم انسحاب الأخير وتمركز مجلس دير الزور العسكري في المنطقة، التي تعمد التنظيم زرعها بشكل مكثف بالألغام، وتعمد زرع الألغام الليزرية التي أنهكت القوات المتقدمة، وتسببت بسقوط خسائر بشرية كبيرة، حيث أكدت المصادر أن الألغام وحساسيتها وكثافة زراعتها في الجيب الأخير للتنظيم، تسبب بإصابة عشرات المقاتلين بجراح متفاوتة الخطورة وحالات بتر أطراف، كذلك يعتمد تنظيم “الدولة الإسلامية” على تكتيك الأنفاق، فقد أكد مقاتلون للمرصد السوري أنهم في عدة حالات متكررة، تقدموا في مناطق ضمن جيب التنظيم بشرق الفرات، ليفاجئهم عناصر التنظيم بمهاجمتهم من الخطوط الخلفية لعناصر قسد المتقدمين، بعد أن يقوموا بالتسلل عبر أنفاق إلى الخطوط الخلفية لقوات سوريا الديمقراطية، الأمر الذي شكل حالة من التخوف من أي تقدم في المنطقة، واستدعى حذر القوات المهاجمة المدعمة بالتحالف الدولي خلال أية عملية هجوم، كما أن عمليات الاستهداف التي يعمد إليها التنظيم عبر مجموعات صغيرة جداً من القناصة وحاملي الصواريخ المحمولة على الكتف والموجهة، عبر استهداف تجمعات قوات سوريا الديمقراطية والعناصر المتقدمين وشل حركة التقدم وإيقافها لأكبر وقت ممكن، كذلك حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، عن قيام عشرات العناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” بالتسلل من الجيب الأخير للتنظيم في شرق الفرات، إلى الضفاف الغربية للنهر حيث تسيطر قوات النظام والقوات الإيرانية والمسلحين الموالين لهما، حيث تجري عمليات رصدهم والتغاضي عنهم من قبل قوات التحالف الدولي المهاجمة للجيب الأخير للتنظيم.