تنظيم “الدولة الإسلامية” ينفذ هجوماً عنيفاً يمتد في محافظتي حمص وحماة والطائرات الحربية تكثف قصفها لمحاور القتال
تشهد خطوط التماس الممتدة من جبال الشومرية في ريف حمص الشرقي وصولاً إلى الريف الشرقي لمدينة سلمية بريف حماة، عمليات عسكرية منذ فجر اليوم، الثاني من آب / أغسطس من العام الجاري 2017، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” نفذ هجوماً عنيفاً فجر اليوم، في محاولة منه لتحقيق تقدم في المنطقة، وتركز الهجوم على منطقة مكسر الحصان ومحيطها قرب جبال الشومرية ومحاور أخرى في ريف مدينة سلمية، إذ تدور معارك عنيفة بين عناصر قوات والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور الهجوم، فيما تشهد مناطق في ريف مدينة سلمية قصفاً جوياً منذ صباح اليوم، حيث قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية رسم التينة، بالتزامن مع استهداف الطائرات الحربية صباح اليوم، قرى الحردانة وقليب الثور وأبو حبيلات، ومناطق أخرى يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حماة الشرقي، كما تشهد محاور القتال قصفاً عنيفاً ومكثفاً من قبل قوات النظام، وغارات مكثفة من قبل الطائرات الحربية التي تحاول صد هجوم التنظيم، ومنعه من التقدم نحو مواقع هجومه.
هذا المحور يشهد منذ أسابيع معارك متفاوتة العنف بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، وتنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ تحاول قوات النظام تحقيق تقدم في هذا المحور وتقليص نطاق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفي حال تمكنت قوات النظام من تحقيق هذا التقدم في المنطقة، واستعادة القرى التي خسرتها قبل أعوام، فإنها تكون قد أنهت وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حماة، حيث تسعى قوات النظام لإنهاء تواجد التنظيم في محافظتي حمص وحماة، بعد تقليص نطاق سيطرة التنظيم فيهما، ويتزامن ذلك مع عمليات تقدم لقوات النظام والسعي للسيطرة العسكرية والبشرية على السخنة، والوصول إلى قواتها القادمة من الرقة واللتين تفصل بينهما مسافة نحو 40 كلم، والتي ستمكن قوات النظام من محاصرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في آلاف الكيلومترات المربعة أو إجباره على الانسحاب منها قبل تطويقه بالكامل.