تنظيم “الدولة الإسلامية” يهاجم الحقل الأزرق في شرق نهر الفرات ويشتبك مع قوات سوريا الديمقراطية ضمن استهدافاته المتجددة لمواقع الأخير

31

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات جرت مساء أمس الثلاثاء، بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة من قبل التحالف الدولي من طرف، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف آخر، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن التنظيم عمد لتنفيذ هجمات على حقل الأزرق الواقع في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، والخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، لتدور على إثرها اشتباكات عنيفة، رافقتها مشاركة طائرات التحالف الدولي، عبر استهدافها لمواقع التنظيم في المنطقة بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية، في حين وثق المرصد السوري استشهاد شخص جراء انفجار لغم أرضي لم يكن قد انفجر بوقت سابق بلدة محكان، الواقعة بريف دير الزور الشرقي.

ونشر المرصد السوري ليل أمس الثلاثاء، أنه أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الأنسان أن عدد من الشاحنات التي تحمل على متنها مواد غذائية، دخلت إلى مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الجيب الأخير للتنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، والذي يعد الجيب الأخير له في شرق نهر الفرات، بعد إنهاء سيطرته في محافظة الحسكة وفي ريف دير الزور الشمالي الشرقي، واكدت المصادر أن الشاحنات دخلت عبر معبر الشعفة قادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ويأتي ذلك في أعقاب تحركات جديدة من قبل التحالف الدولي، رصدها المرصد السوري، في محيط الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات، إذ أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن قوات التحالف الدولي نقلت إحدى قواعدها المتحركة، إلى مقربة من منطقة هجين الواقعة ضمن هذا الجيب للتنظيم، تمهيداً لبدء العملية العسكرية لقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، ضد التنظيم، لإنهاء وجوده في كامل شرق نهر الفرات، إذ لم يعد يتواجد التنظيم، كقوة مسيطرة، سوى في الجيب الواقع على الضفة الشرقية للنهر، والذي يضم 4 بلدات هي هجين والسوسة والشعفة والباغوز، حيث تأتي هذه التحضيرات، عقب تكثيف قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف لنقاط تواجدهما في محيط الجيب هذا.

كذلك فإن هذا التحرك الجديد، جاء في أعقاب تحشدات عسكرية ضخمة، واستقدام تعزيزات عسكرية مؤلفة من مئات الجنود ومئات العربات والمدرعات والآليات، بالإضافة للذخيرة، لإنهاء التنظيم بشكل كامل، عقب إخفاقات متكررة في عمليات الاقتحام، نتيجة صد الهجوم بعنف من قبل التنظيم المسيطرة على الجيب، في حين ألقى التحالف مرات متكررة، مناشير على مناطق سيطرة التنظيم يدعو فيها المدنيين للنزوح وعناصر التنظيم للاستسلام، وبعد أن جرى فتح معبر الشعفة وإدخال المساعدات والمواد الغذائية إلى الجيب الخاضع للتنظيم، وخروج العشرات من عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ جرى نقل غير السوريين إلى مخيمات تحت رقابة قوات سوريا الديمقراطية، فيما سمح للعوائل السورية بالخروج نحو مناطق أخرى من محافظة دير الزور.