تنظيم “الدولة الإسلامية” يهاجم قوات النظام في ريف دير الزور الشرقي وعمليات قصف صاروخي تستهدف مواقع التنظيم

32

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة جرت على محاور في بادية العشارة وصبيخان والدوير بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في هجوم للأول على مواقع الأخير في المنطقة، ترافقت مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، كذلك قصفت قوات النظام أماكن في محيط فرن السوسة وحارة الهشيم، الأمر الذي تسبب باستشهاد مواطنة وسقوط جرحى بالإضافة لأضرار مادية في ممتلكات مواطنين.

على صعيد آخر دارت اشتباكات على محاور في محيط وأطراف بلدة هجين الواقعة شرق دير الزور، بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي من طرف، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف آخر، وسط قصف صاروخي تنفذه قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية على مواقع التنظيم في المنطقة، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية حتى اللحظة، ونشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، أنه رصد تجدد عمليات القصف المكثفة من قبل التحالف الدولي، مستهدفة مناطق في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، خلال الـ 24 ساعة الفائتة، حيث استهدفت ضربات التحالف منطقة البئر الأرزق، استهدفت مواقع لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي هاجموا المنطقة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، ترافقت مع استهدافات مكثفة ومتبادلة بين طرفي الاشتباك، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، كذلك أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات هذه تترافق مع مزيد من التحشدات من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية في محيط منطقة هجيم والجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” تحضراً للعملية العسكرية ضد التنظيم وإنهاء وجوده في كامل شرق الفرات.

وكان المرصد السوري رصد تحركات جديدة من قبل التحالف الدولي، في محيط الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات، إذ أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن قوات التحالف الدولي نقلت إحدى قواعدها المتحركة، إلى مقربة من منطقة هجين الواقعة ضمن هذا الجيب للتنظيم، تمهيداً لبدء العملية العسكرية لقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، ضد التنظيم، لإنهاء وجوده في كامل شرق نهر الفرات، إذ لم يعد يتواجد التنظيم، كقوة مسيطرة، سوى في الجيب الواقع على الضفة الشرقية للنهر، والذي يضم 4 بلدات هي هجين والسوسة والشعفة والباغوز، حيث تأتي هذه التحضيرات، عقب تكثيف قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف لنقاط تواجدهما في محيط الجيب هذا، كذلك فإن هذا التحرك الجديد، جاء في أعقاب تحشدات عسكرية ضخمة، واستقدام تعزيزات عسكرية مؤلفة من مئات الجنود ومئات العربات والمدرعات والآليات، بالإضافة للذخيرة، لإنهاء التنظيم بشكل كامل، عقب إخفاقات متكررة في عمليات الاقتحام، نتيجة صد الهجوم بعنف من قبل التنظيم المسيطرة على الجيب، في حين ألقى التحالف مرات متكررة، مناشير على مناطق سيطرة التنظيم يدعو فيها المدنيين للنزوح وعناصر التنظيم للاستسلام، وبعد أن جرى فتح معبر الشعفة وإدخال المساعدات والمواد الغذائية إلى الجيب الخاضع للتنظيم، وخروج العشرات من عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ جرى نقل غير السوريين إلى مخيمات تحت رقابة قوات سوريا الديمقراطية، فيما سمح للعوائل السورية بالخروج نحو مناطق أخرى من محافظة دير الزور.