تنظيم الدولة الاسلامية ‘يتفنن’ في التنكيل بالمدنيين
بيروت – اقدم عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية على القاء رجل من اعلى مبنى ثم قاموا برجمه بالحجارة حتى الموت، بناء على “حكم” صدر في حقه لانه “فعل فعلة قوم لوط”، بحسب ما جاء في صور وتعليقات نشرتها مواقع جهادية على الانترنت تنشر اخبار التنظيمات الجهادية.
وجاء في البيان الذي رافق الصور “أسوة بخليفة المسلمين أبوبكرالصديق رضي الله عنه، حكمت المحكمة الإسلامية في ولاية الفرات ‘جزء من العراق وجزء من سوريا’ على رجل فعل فعلة قوم لوط بالرمي من أعلى مكان في المدينة، ثم يتبع بالحجارة حتى الموت”.
ويظهر في الصور عشرة رجال على الاقل باللباس العسكري معظمهم ملثمون ومسلحون برشاشات وهم يتلون الحكم، ثم في صورة اخرى يتجمعون على راس مبنى، بينما رجل يسقط ارضا تحتهم الى جانب طريق.
ولم يحدد البيان تاريخ تنفيذ العملية.
في تشرين الثاني/نوفمبر، رجم تنظيم الدولة الاسلامية رجلين حتى الموت بالتهمة نفسها.
وقال موقع لمتشددين على الإنترنت والمرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء إن التنظيم المتشدد قطع رأس رجل في شمال سوريا بعد اتهامه “بسب الذات الالهية”.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء ان التنظيم الجهادي المتطرف اعدم رجلا وفصل رأسه عن جسده بتهمة “سب الذات الالهية” في مدينة الرقة (شمال سوريا).
واعلن التنظيم الذي يرأسه ابوبكر البغدادي “دولة الخلافة” انطلاقا من المناطق التي يحتلها في شمال وغرب العراق وفي شمال وشرق سوريا، في حزيران/يونيو.
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن الدولة الإسلامية قطعت رؤوسا ورجمت كثيرا من الأشخاص حتى الموت في مناطق تسيطر عليها في سوريا والعراق عقابا على أفعال تقول إنها تخالف تفسيرها للشريعة الإسلامية مثل الزنا والسرقة والكفر. وقتل التنظيم أيضا عددا أقل من الرهائن الأجانب.
وأعلنت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة الجمعة الشهر الماضي أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يرتكب “جرائم ضد الإنسانية” على نطاق واسع في المناطق الخاضعة لسيطرته في سورية.
وفي أول تقرير لها ركز بشكل خاص على ممارسات التنظيم في سورية، عرضت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة صورة رهيبة عن تفاصيل ما يحصل في المناطق الخاضعة لسيطرة الجهاديين المتطرفين بما يشمل مجازر وقطع رؤوس وأخذ نساء سبايا وإرغامهن على الحمل.
وأكد التقرير الذي أعد تحت إشراف باولو سيرجيو بنييرو أن “المجموعة المسلحة تنتهج سياسة عقوبات تمييزية مثل الضرائب أو الإرغام على تغيير الدين على أسس الهوية الإثنية أو الدينية، وتدمير مواقع دينية وطرد منهجي للأقليات”.
وأضاف التقرير الواقع في 20 صفحة أن تنظيم الدولة الإسلامية قام “بقطع رؤوس ورجم رجال ونساء وأطفال في أماكن عامة في بلدات وقرى شمال شرق سورية”.
وتعلق جثث الضحايا عموما على صلبان لمدة ثلاثة أيام وتوضع الرؤوس فوق أسلاك عامة لتكون “بمثابة تحذير للسكان حول عواقب رفض الانصياع لسلطة المجموعة المسلحة”.
ويؤكد التقرير أيضا أن عمليات اغتصاب ترتكب بحق نساء كاشفا أن العائلات الخائفة تقوم بتزويج بناتها القاصرات على عجل خوفا من أن يتم تزويجهن بالقوة لمقاتلي التنظيم المتطرف.
ويشير أيضا إلى أخذ نساء أيزيديات سبايا معتبرا ذلك “جريمة ضد الإنسانية”.
واللجنة المكلفة فقط بالتحقيق حول الوضع في سورية لم تنظر بما يحصل في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في العراق.
المصدر : ميديل أيست