تنظيم الدولة يستعيد بلدة بالرقة ويتقدم بالحسكة
أعلن تنظيم الدولة الاسلامية الاثنين سيطرته على بلدة عين عيسى وقرية “الشركراك” بريف الرقة الشمالي بعد معارك عنيفة مع الوحدات الكردية وفصائل من المعارضة المسلحة، كما أكد مقتل العشرات من وحدات حماية الشعب الكردية في الرقة والحسكة.
وقالت مصادر في التنظيم إن عملية الاستعادة تمت بعد معارك تمكنت أثناءها مجموعات من اقتحام مواقع الوحدات الكردية وإخراجها من بلدة عين عيسى التي كانت سيطرت عليها قبل أسابيع من التنظيم، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته سيطرة مقاتلي التنظيم على البلدة والمناطق المحيطة بها.
وجاءت استعادة البلدة والسيطرة على “الشركراك” بعد هجوم معاكس شنه التنظيم على تمركزات للوحدات الكردية في المنطقة الممتدة من جنوب عالية في أطراف محافظة الحسكة، وصولا إلى محيط منطقة صرين بالريف الجنوبي الشرقي لمدينة عين العرب (كوباني) مرورا بمحافظة الرقة.
وأشار المرصد إلى أن اشتباكات عنيفة تدور بين التنظيم من طرف ووحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بالفصائل المقاتلة من طرف آخر مع معلومات مؤكدة عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الوحدات الكردية والفصائل التي تؤازرهم أثناء الهجوم.
وتأتي سيطرة التنظيم على القرية الإستراتيجية بعد أسبوعين من خسارتها لصالح القوات الكردية المدعومة بغارات جوية يشنها تحالف تقودهالولايات المتحدة وبعد سيطرتها أيضا على مدينة تل أبيض الحدودية معتركيا.
وفي الحسكة قال المكتب الإعلامي لما يسمى ولاية الرقة التابع لتنظيم الدولة الإسلامية إن نحو خمسين من الوحدات الكردية سقطوا قتلى في هجوم شنه مقاتلو التنظيم على مواقعهم في جنوب راس العين بريف الحسكة الغربي.
فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم الدولة في محيط المدينة الرياضية المحاذية لحي النشوة وسط غارات كثيفة من طيران النظام حيث انسحب التنظيم من أجزاء كان قد سيطر عليها في حي النشوة الغربية والنشوة الشرقية.
وسيطر التنظيم أمس الأحد على الملعب البلدي بالمدينة بعد هجوم واسع على حاجز عسكري تابع لقوات النظام قرب المستشفى الوطني في حي العزيزية، كما سيطر على عدد من القرى في ريف الحسكة الشرقي، وفق ما ذكره مصدر محلي بالحسكة لوكالة الأناضول.