تنظيم الدولة ينسحب جزئيا من حلب ويتجه شرقا
أكد مقاتلون وسكان وناشطون محليون أن تنظيم الدولة الإسلامية سحب عددا من مقاتليه وعتاده من مناطق شمال شرقي مدينة حلب السورية، وأشاروا إلى إعادة نشر هذه القوات في المناطق الشرقية بالبلاد، حيث يتركز القتال مع القوات الكردية وكتائب المعارضة المسلحة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم الدولة سحب بعض قواته من محافظة حلب للانضمام إلى معارك شرق سوريا مع القوات الكردية وجماعات أخرى من مقاتلي المعارضة، ولا سيما في محيط مدينة عين العرب (كوباني). علما بأن اثنين من مقاتلي تنظيم الدولة قالا الأسبوع الماضي إن التنظيم سحب بعضا من أفراده من عين العرب ليعيد نشرهم في العراق.
ونقلت رويترز عن قائد أحد فصائل المعارضة المسلحة الرئيسية -طالبا عدم ذكر اسمه- “هذه انسحابات تكتيكية، وليست انسحابات كاملة”، وأضاف أن الجماعات الأخرى لم تتحرك للسيطرة على المناطق التي تم إخلاؤها لأن التنظيم لم ينسحب بشكل كامل.
ومع ذلك فقد رجح القيادي في المعارضة المسلحة استعداد التنظيم لانسحاب أوسع قائلا “إنهم ما زالوا هناك لكنهم سحبوا المقاتلين الأجانب والعتاد الثقيل وغيروا مواقعهم”، وأضاف أن التنظيم أغلق مخبزا في بلدة الباب (40 كلم شمال شرقي حلب).
ونقلت رويترز عن قيادي آخر -اسمه أبو عيسى- أن كتائب المعارضة تتقدم مع الأكراد لطرد تنظيم الدولة من بلدة تل أبيض شرقي عين العرب على الحدود التركية.
وقال سكان وناشطون من حلب إنهم شاهدوا قوافل لتنظيم الدولة تخلي عددا من القرى الصغيرة في شمال شرق حلب وتتجه شرقا، كما أكد عبد الله سامر المشهور -وهو أحد شيوخ عشيرة المشهور- أن هناك قرى تم إخلاؤها من عناصر التنظيم خلال الأيام القليلة الماضية.
وذكر أحد التجار بمدينة إعزاز على الحدود مع تركيا أن 90% من مقاتلي التنظيم الذين كان يعرفهم قتلوا في الشهرين أو الثلاثة أشهر الأخيرة خلال هجمات التحالف الدولي على تنظيم الدولة.
وشهد اليوم مقتل أربعة عناصر من تنظيم الدولة إثر غارة لطيران التحالف على شرقي مدينة دير الزور (شرق)، حيث استهدف أحد حواجز التنظيم في منطقة الهجانة بمدينة الميادين، وفقا للهيئة العامة للثورة السورية.
وقالت شبكة شام إن اشتباكات اندلعت اليوم بين تنظيم الدولة وقوات النظام قرب مطار دير الزور العسكري وقرية الجنينة.
وكانت وتيرة قصف قوات التحالف لمقرات وتجمعات تنظيم الدولة في الرقة تزايدت مؤخرا عقب بث شريط منسوب للتنظيم يعتقد أنه تم فيه إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا، حيث أسفرت الغارات -كما يقول شهود- عن سقوط قتلى في صفوف التنظيم الذي أخلى عددا من مقراته هناك ونقلها إلى الريف الذي لا يوجد فيه التنظيم بكثر
المصدر : الجزيرة نت