تنظيم الدولة يهاجم مطارا بحمص واشتباكات بدمشق

12

أفاد مراسل الجزيرة بسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء من مطار عسكري بريف حمص الشرقي وسط سوريا, بينما قتل 45 معتقلا تحت التعذيب, في حين دارت اشتباكات عنيفة في محيط مدينتي دمشق وحلب.

وقال المراسل جلال أبو سليمان إن تنظيم الدولة حقق خلال أيام تقدما كبيرا في ريف حمص الشرقي حيث استولى على حقل شاعر للغاز وشركة “حجار”, ودمر أكثر من عشرين حاجزا للقوات النظامية, مما أدى إلى مقتل عشرات الجنود السوريين بالإضافة إلى عدد غير معروف من عناصر التنظيم.

وأضاف نقلا عن مصدر في تنظيم الدولة أن مقاتلي التنظيم سيطروا أيضا على أجزاء من مطار “التيفور” العسكري بريف حمص الشرقي بعد تفجير سيارة ملغمة عند بوابته الرئيسية, واستولوا على أكثر من 15 دبابة وآليات ثقيلة أخرى أثناء المعارك بريف حمص الشرقي.

وبصورة متزامنة, سيطر التنظيم على طريق “التياس” الواصل بين مدينة تدمر ومطار التيفور العسكري وفقا للمصدر نفسه. وكثف تنظيم الدولة الإسلامية عملياته بريف حمص الشرقي بينما يسعى منذ أسابيع لبسط سيطرته على مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب شمالي سوريا.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن المعارك لا تزال مستمرة في مطار التيفور العسكري. وقال إن التنظيم يقصف بالمدافع أجزاء المطار التي لا تزال تحت سيطرة القوات النظامية السورية, موضحا أن القتال في مختلف جبهات ريف حمص الشرقي خفت اليوم نسبيا بسبب غزارة الأمطار.

وفي ريف حمص الشرقي أيضا, سلمت القوات النظامية جثامين 45 رجلا وشابا من سكان بلدة “القريتين” كانوا محتجزين لديها. ونقل مراسل الجزيرة عن ناشطين أن هؤلاء المعتقلين جرى إعدامهم في مكان اعتقالهم.

وأكدت شبكة شام والمرصد السوري لحقوق الإنسان وفاة نحو أربعين شخصا تحت التعذيب, ولم يوضحا ما إذا كان الضحايا توفوا دفعة واحدة أم في أوقات متباعدة. ميدانيا, قتل وجرح ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص بينهم أطفال في غارات على مدينة الرستن بحمص وفقا لناشطين.

وفي دمشق, تعرض حي جوبر الخاضع لسيطرة المعارضة اليوم لقصف بثمانية صواريخ أرض-أرض بالتزامن مع غارات جوية. وتحدث ناشطون عن اشبتاكات عنيفة تدور في الحي الذي يقع شرقي دمشق, وتحاول القوات النظامية منذ نحو شهرين استعادته.

وفي حلب, اشتبكت فصائل سورية اليوم مع القوات النظامية المدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني على محاور شمال غربي السجن المركزي, وفي جبهة حندرات شمالي المدينة. من جهته, قال المرصد السوري وناشطون إن اشتباكات وقعت الليلة الماضية على أطراف حي الراشدين غربي حلب, وكذلك في حي العامرية.

وفي إدلب القريبة من حلب, تجدد القتال اليوم بين جبهة النصرة وتنظيم “جند الأقصى” من جهة وجبهة ثوار سوريا بقيادة جمال معروف من جهة أخرى. وقال ناشطون إن الاشتباكات تجددت رغم وساطات تقوم بها فصائل مقاتلة بالمنطقة.