توتر بين الوحدات الكردية وقوات النظام في مدينة حلب وضربات جوية مكثفة تستهدف عدة مناطق في ريف حلب وحركة نزوح في الأتارب

25

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يسود توتر في منطقتي السكن الشبابي والأشرفية بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ووحدات حماية الشعب الكردي من طرف آخر، على نقاط التماس بين الطرفين، وأكدت مصادر متقاطعة أن التوتر الذي جرى بين الطرفين سببه استفزازات ومشاحنات ومشادات بين الجانبين، على خلفية إغلاق قوات النظام لمعبر الجزيرة الإنساني ومنع خروج الجرحى أو سحب جثامين المقاتلين إلى مناطق سيطرة الوحدات الكردية، بعد ما قالت مصادر أنه رفض الوحدات الكردية لمطالبات النظام له بالانسحاب من تمركزات في حيي السكن الشبابي والأشرفية، فيما سمعت أصوات إطلاق النار يعتقد أنها تبادل لإطلاق النار بينهما في منطقة الأشرفية، ويسود التوتر المنطقة وسط حذر من الأهالي حول ما ستؤول إليه تطورات الأمور، كما قصف الطائرات الحربية أماكن في منطقة ضهرة عبد ربه وأطراف حي جمعية الزهراء بمدينة حلب، في حين قصفت الطائرات الحربية مناطق في بلدتي العيس وبرنة ومنطقة الإيكاردا بريف حلب الجنوبي، كما استهدفت الطائرات الحربية أماكن في منطقة الجندول، دون معلومات عن خسائر بشرية، كذلك قصف الطيران الحربي مناطق في بلدات قبتان الجبل عنجارة وأورم الكبرى بريف حلب الغربي، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدتي حريتان وعندان في الريف الشمالي لحلب، بالتزامن مع قصف جوي على عندان وحيان وكفر حمرة، ما أسفر عن إصابة طفل على الأقل بجراح في حريتان، أيضاً سقطت قذائف بشكل مكيف على مناطق في حي الشيخ مقصود الذي تقطنه غالبية من المواطنين الكرد وتسيطر عليه الوحدات الكردية، واتهم مقاتلون نشطاء من الحي الفصائل باستهداف الحي.

 

على صعيد متصل علم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حركة نزوح تشهدها بلدة الأتارب الواقعة بريف حلب الغربي، بعد القصف المتكرر من قبل الطائرات الحربية على مناطق في البلدة، والذي تسبب في وقوع مجازر عدة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، كان آخرها استشهاد مواطنين اثنين اليوم جراء قصف متجدد للطائرات الحربية على مناطق في بلدة الأتارب ليرتفع إلى 65 بينهم 25 طفلاً ومواطنة عدد الشهداء الذين وثقهم  المرصد السوري لحقوق الإنسان في البلدة الواقعة بريف حلب الغربي، ممن قضوا جراء تنفيذ الطائرات الحربية مجازر متتالية فيها  منذ الـ 16 من شهر تموز / يوليو الجاري، وحتى مساء اليوم الـ 30 من الشهر ذاته، في حين أسفر القصف الجوي عن دمار في ممتلكات مواطنين، وسقوط عشرات الجرحى، بعضهم جراحه خطرة، وآخرون أصيبوا بإعاقات دائمة نتيجة إصاباتهم البليغة.