توسع نطاق القتال المستمر في أحياء مدينة دير الزور واشتباكات متواصلة في بادية مدينتي الميادين والبوكمال في شرق المحافظة

11

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت تابعة للتحالف الدولي أم لروسيا، استهدفت خلال ساعات الليلة الفائتة مخفر بلدة السوسة ومنزل بالقرب منه في بادية البوكمال بالريف الشرقي لدير الزور، وعلم المرصد السوري أن 4 نازحين استشهدوا في القصف، وأصيب آخرون بجراح، في حين تتواصل الاشتباكات بشكل متفاوت العنف بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، على محاور في بادية البوكمال الجنوبية الغربية، حيث تتركز الاشتباكات في المحطة الثانية ومحيطها، بالقرب من الحدود الإدارية مع محافظة حمص، بعد تمكن تنظيم “الدولة الإسلامية” من إجبار قوات النظام على التراجع عن المواقع التي تقدمت إليها في بادية البوكمال، وباتت على بعد نحو 65 كلم من مدينة البوكمال التي تعد المعقل الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا

أيضاً تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في بادية الميادين التي كانت تعد “عاصمة ولاية الخير”، عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم لا يزال يواصل محاولات تقدمه واستعادته لمدينة الميادين، فيما شهدت بلدة البوليل التي تسيطر عليها قوات النظام في غرب الفرات، وقرية الصبحة التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات، عمليات قصف متبادل واستهدافات بين الطرفين، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن
وفي جبهات مدينة دير الزور، لا يزال القتال متواصلاً بوتيرة عنيفة بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في أحياء الحميدية والرشدية والجبيلة والحويقة، وسط استمرار قوات النظام في محاولة منها لتحقيق مزيد من التقدم والسيطرة داخل المدينة، سعياً منها لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” داخل المدينة، وسط قصف مكثف ومتواصل من قوات النظام على مواقع التنظيم ومناطق سيطرته، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوفهما، حيث نشر المرصد السوري يوم أمس أنه ونشر المرصد السوري يوم أمس الأحد أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم هام، والسيطرة على أجزاء من حي الحميدية، الذي يعد أكبر أحياء مدينة دير الزور، كما نشر المرصد أنه على الرغم من استغلال تنظيم “الدولة الإسلامية” للأحوال الجوية السيئة، لتنفيذ هجمات معاكسة على مواقع قوات النظام في المدينة خلال ساعات الليلة الفائتة، إلا أن الأخيرة بدعم من المسلحين الموالين لها، تمكنت من تنفيذ هجوم عنيف هي الأخرى، وتقدمت مسيطرة على حي العرفي وحي العمال، كما فرضت سيطرتها الكاملة على منطقة الملعب البلدي والمنشآت الرياضية القريبة منها بمحيط حي العمال، لتتمكن قوات النظام من التضييق بشكل أكبر على تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة دير الزور، وترافق القتال العنيف بين طرفي الاشتباك، مع قصف من قبل قوات النظام بشكل مكثف، فيما نفذت الطائرات الروسية والتابعة للنظام عشرات الغارات التي طالت مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه في مدينة دير الزور، كما شهدت المعارك التي شهدتها المدينة خلال الساعات الماضية، كانت الأعنف منذ الانتهاء من عمليات فك السيطرة على المدينة في الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2017، وخلفت أعداد كبيرة من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين بمدينة دير الزور، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 50 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في هذه الاشتباكات والقصف الذي رافقها، في حين قتل ما لا يقل عن 23 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، فيما أصيب عناصر من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة