توقعات بخروج المزيد من المحاصرين في الباغوز

31

حقل العمر النفطي (سوريا) – الوكالات: توقعت قوات سوريا الديمقراطية إجلاء المزيد من المحاصرين في جيب تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في شرق سوريا غداة خروج أكثر من ألفي شخص، غالبيتهم من عائلات الجهاديين، تزامناً مع تأكيد الأمم المتحدة الحاجة الماسة الى مساعدات إنسانية لمخيمات النزوح شمالاً.

وأجلت قوات سوريا الديمقراطية منذ الأربعاء نحو خمسة آلاف شخص من الباغوز، من بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وصل 2500 منهم وفق الأمم المتحدة إلى مخيم الهول شمالاً، الذي يشهد أوضاعاً انسانية مأساوية وبحاجة ماسة إلى مساعدات عاجلة.

وتقترب هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن من حسم المعركة ضد مقاتلي التنظيم المحاصرين في مساحة لا تتخطى نصف كيلومتر مربع داخل بلدة الباغوز، تمهيداً لاعلان انتهاء «خلافة» أثارت الرعب طيلة سنوات.

وقال المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور عدنان عفرين أمس السبت «المعبر مفتوح من جهتنا ونأمل أن يأتي عدد أكبر من المدنيين» من جيب التنظيم، «لكن ذلك يتوقف على ما إذا كان مقاتلو داعش سيتركون مجالاً للمدنيين حتى يخرجوا».

وقدر عفرين خروج «أكثر من ألفي شخص من نساء وأطفال ورجال» الجمعة من الباغوز، يُرجح أن غالبيتهم من عائلات الجهاديين، تم نقلهم الى منطقة في وسط صحراء ريف دير الزور الشرقي، تمهيداً لاتمام عمليات الفرز ثم نقلهم إلى مخيم الهول شمالاً أو مراكز اعتقال.

وفي نقطة الفرز التي تبعد قرابة ساعة عن بلدة الباغوز، شاهدت مراسلة فرانس برس بعد ظهر الجمعة المئات من النساء مع أطفال من مختلف الأعمار.

وتجمع الرجال، وعددهم أقل من النساء بكثير، في المكان ذاته بشكل منفصل أثناء خضوعهم الواحد تلو الآخر لعملية تفتيش وتدقيق في الهوية.

وافترشت بعض النساء الأرض قرب حقائب مختلفة الأحجام، بينما كان عدد كبير منهن يصرخ طلباً للمياه والطعام للأطفال.

وأمسكت سيدة عراقية منقبة، في الأربعينات من عمرها، بتقرير طبي مكتوب باللغة الانجليزية، قالت إن طبيباً في الباغوز كتبه لها قبل خروجها لتسريع عملية علاجها جراء معاناتها من داء الكلى. ولم تتوان عن طلب المياه للشرب.

وبعد إنهاء عملية التفتيش والتدقيق الأولي في الهويات وجمع المعلومات الشخصية، يُنقل المدنيون ولا سيما النساء والأطفال إلى مخيم الهول شمالاً، الواقع على بعد ست ساعات عن الباغوز بينما يتم إيداع المشتبه بانتمائهم إلى داعش في مراكز تحقيق خاصة.

ويكتظ مخيم الهول، الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الحسكة (شمال شرق)، مع وصول المزيد من الأشخاص إليه. ويؤوي المخيم الذي يضم قسماً خاصاً بعائلات الجهاديين 40 ألف شخص، وفق ما أفاد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة في تغريدات على تويتر ليل الجمعة.

وتوقعت الأمم المتحدة وصول «آلاف آخرين خلال الساعات/الأيام المقبلة إلى المخيم، ما سيرتّب ضغطاً إضافياً على الخدمات الرئيسية».

وقالت إن «هذا التدفق المفاجئ يمثل تحدياً هائلاً للاستجابة»، مؤكدة «الحاجة الماسة إلى وعلى وقع التقدم العسكري لقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكية، فرّ نحو 44 ألفاً تباعاً من مناطق سيطرة التنظيم منذ ديسمبر، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان».

المصدر: أخبار الخليج