ثأر تنظيم “الدولة الإسلامية” يتواصل في شرق الفرات ويتمدد إلى ريف دير الزور الغربي عبر تفجير مفخخة خلفت خسائر بشرية

24

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: هز انفجار عنيف منطقة بريف دير الزور الغربي، ناجم عن تفجير دراجة نارية مفخخة، عند مرور سيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، في قرية الصعوة، ما تسلل لمصرع عنصر وإصابة اثنين آخرين على الأقل بجراح، ورجحت مصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن التفجير يأتي في إطار عمليات الثأر من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، والذي أعلنها قبل أيام في ريف محافظة دير الزور وشرق الفرات، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم الثلاثاء الـ 28 من آب الجاري أنه ستنفاراً من قبل قوات سوريا الديمقراطية في منطقة البصيرة، الواقعة عند شرق الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن الاستنفار يأتي في إطار التحضر لاجتماع بين المجالس المحلية ووجهاء من المنطقة، ومسؤولين أمريكيين يزورون البلدة، حيث تأتي هذه الزيارة بالتزامن مع التحضيرات المتواصلة لانطلاق العملية العسكرية التي تتحضر لها قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، ضد الجيب الأخير للتنظيم في شرق نهر الفرات، حيث كان المرصد السوري رصد نقل التحالف الدولي إحدى قواعده المتحركة، إلى مقربة من منطقة هجين الواقعة ضمن هذا الجيب للتنظيم، تمهيداً لبدء العملية العسكرية لقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، ضد التنظيم، لإنهاء وجوده في كامل شرق نهر الفرات، إذ لم يعد يتواجد التنظيم، كقوة مسيطرة، سوى في الجيب الواقع على الضفة الشرقية للنهر، والذي يضم 4 بلدات هي هجين والسوسة والشعفة والباغوز، حيث تأتي هذه التحضيرات، عقب تكثيف قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف لنقاط تواجدهما في محيط الجيب هذا.

كذلك فإن هذا التحرك جاء في أعقاب تحشدات عسكرية ضخمة، واستقدام تعزيزات عسكرية مؤلفة من مئات الجنود ومئات العربات والمدرعات والآليات، بالإضافة للذخيرة، لإنهاء التنظيم بشكل كامل، عقب إخفاقات متكررة في عمليات الاقتحام، نتيجة صد الهجوم بعنف من قبل التنظيم المسيطرة على الجيب، في حين ألقى التحالف مرات متكررة، مناشير على مناطق سيطرة التنظيم يدعو فيها المدنيين للنزوح وعناصر التنظيم للاستسلام، وبعد أن جرى فتح معبر الشعفة وإدخال المساعدات والمواد الغذائية إلى الجيب الخاضع للتنظيم، وخروج العشرات من عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ جرى نقل غير السوريين إلى مخيمات تحت رقابة قوات سوريا الديمقراطية، فيما سمح للعوائل السورية بالخروج نحو مناطق أخرى من محافظة دير الزور، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 11 من تموز / يوليو الفائت، ما أبلغته به مصادر موثوقة، عن أن قوات التحالف الدولي تواصل عملية بحثها الاستخباراتي عن نفق كبير في منطقة هجين، حيث أكدت المصادر للمرصد السوري أن القوات الفرنسية على وجه الخصوص حصلت على معلومات غير متكاملة عن وجود نفق للتنظيم في منطقة هجين، بطول نحو 8 كلم، ويمكن للآليات والسيارات المرور فيه، حيث تحاول القوات الفرنسية الحصول على معلومات كاملة عن النفق ومكانه، لمباشرة التحالف الدولي بالعملية العسكرية، كما كان المرصد السوري حصل على معلومات من مصادر موثوقة، تفيد بوجود أكثر من 65 من قيادات الصف الأول في تنظيم “الدولة الإسلامية” في بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي، غالبيتهم من الجنسية العراقية بالإضافة لجنسيات أجنبية، كما أبلغت المصادر المرصد السوري بوجود أكثر من 800 معتقل لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” في هجين لا يعرف مصيرهم حتى اللحظة