ثاني مقاتل استرالي في صفوف الوحدات الكردية يفارق الحياة في اشتباكات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”
تدور اشتباكات في جنوب شرق مدينة تل أبيض الواقعة في الريف الشمالي لمدينة الرقة، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي المدعمة بالفصائل المقاتلة وطائرات التحالف من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلاً في صفوف وحدات حماية الشعب الكردي من الجنسية الاسترالية، قضى جراء إصابته قبل أيام، خلال اشتباكات في منطقة الكنطري بالريف الشمالي الشرقي للرقة، حيث كان قد انضم المقاتل الاسترالي إلى صفوف الوحدات الكردية في مطلع أيار / مايو الفات من العام الجاري.
جدير بالذكر أن مقاتلاً من جنسية أمريكية كان قضى قبل نحو 3 أسابيع، خلال قتاله في صفوف وحدات حماية الشعب الكردي، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة عين العرب (كوباني)، كذلك كان مقاتل في الوحدات الكردية من القومية الفارسية من جنسية إيرانية، قضى في منتصف أيار / مايو الفائت في اشتباكات مع عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية” في الريف الجنوبي لمدينة راس العين (سري كانيه)، كما كانت قد قضت مقاتلة من جنسية ألمانية في صفوف وحدات الحماية في ريف بلدة تل تمر في الثلث الأول من آذار / مارس الفائت من العام الجاري، جراء إصابتها في اشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط بلدة تل تمر، في حين قضى في الـ 4 من شهر آذار / مارس الفائت، مقاتل آخر في وحدات الحماية من جنسية بريطانية، متأثراً بجراح خطرة أصيب بها خلال اشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة الواقعة بين بلدتي تل حميس والهول في ريف محافظة الحسكة، فيما كان مقاتل آخر من جنسية استرالية قد قضى في الـ 25 من شهر شباط / فبرير الفائت من العام الجاري خلال اشتباكات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف بلدة تل حميس في الحسكة.
أيضاً يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد نشر في الـ 11 من شهر حزيران / يونيو الجاري، أنه بلغ أكثر من 400 عدد المقاتلين من جنسيات أجنبية الذين انضموا إلى صفوف وحدات حماية الشعب الكردي في الأشهر الأخيرة، من أجل قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي تقاتله الوحدات الكردية في أرياف الحسكة والرقة وحلب، حيث أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن المقاتلين ينحدرون من جنسيات أوربية ومن أمريكا الشمالية والجنوبية واستراليا، بالإضافة لوجود آلاف المقاتلين الكرد من تركيا وإيران.
كما كان (الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني) المعروف اختصاراً بـ “MLKP“، شكل في نهاية الثلث الثاني من أيار / مايو الفائت، أول كتيبة له في مدينة رأس العين (سري كانيه)، تحت اسم كتيبة الشهيد سركان، وهو أحد مقاتليها الذين قضوا في اشتباكات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بريف مدينة رأس العين، كما أنه يضم في صفوفه، مقاتلين من عدة جنسيات أجنبية، وأكدت مصادر للمرصد حينها أن لدى الحزب المذكور 8 مقاتلين قضوا في اشتباكات سابقة ضد التنظيم في عدة مناطق بريف الحسكة وريف عين العرب (كوباني)، من بينهم المقاتلة من الجنسية ألمانية.