جاويش أوغلو: المعارضة السورية التي ستدرب وتجهز ستقاتل داعش والنظام

5

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس – تعليقا على المباحثات الجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية، بخصوص تدريب المعارضة السورية – : ” إن قوات المعارضة السورية التي سيتم تدريبها وتجهيزها؛ ستقاتل تنظيم داعش، كما ينتظر منها في نفس الوقت أن تقاتل النظام، نحن والأمريكيون متوافقون في هذه المسألة “.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الكوسوفي “هاشم تاتشي”، بمقر وزارة  الخارجية  في العاصمة أنقرة.

وأشار جاويش أوغلو إلى أن المباحثات مع واشنطن بخصوص تدريب وتجهيز المعارضة السورية؛ قاربت على الإنتهاء، إلا أنها لم تصل إلى مرحلة التوقيع بعد، مضيفاً أن المشاورات لازالت جارية في تفاصيل الموضوع، متوقعاً أن يتم التوقيع على الاتفاق خلال فترة قصيرة.

وأوضح جاويش أوغلو أنه من الطبيعي أن تحارب قوات المعارضة التي سيتم تدريبها وتجهيزها؛ الجهات التي تهدد وحدة الأراضي السورية على الأرض، مشيراً أن بعض المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش، ونظام الأسد؛ تعتبر تهديداً لأمن واستقرار سوريا، “فكلهم يواصلون قتل الناس الأبرياء بكل وحشية”.

ولفت جاويش أوغلو  إلى أن داعش يُعرض الأشخاص الذين يقتلهم على العالم بكل وضوح، وأن تلك العمليات الإجرامية والوحشية تجري أمام أنظار العالم، وفي الجانب الآخر يواصل نظام الأسد قتل مئات السوريين يومياً.

وتعليقاً على خطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا “ستيفان ديمستورا” بوقف إطلاق النار؛ أكد جاويش أوغلو أن بلاده تدعم وقف إطلاق النار؛ حتى وإن كان لمدة ستة أسابيع، مشككاً احترام وإلتزام نظام الأسد بالخطة؛ في الوقت يواصل النظام؛ قتل مئات المدنيين في حلب عبر الغارات الجوية.

وقال جاويش أوغلو: ” لقد جاءنا ديمستورا بخطط ومقترحات مشابه في وقت سابق، ودعمناها مبدئياً رغم بعض تحفظاتنا عليها، خصوصاً في مسألة تنفيذها؛ لأن وقف إطلاق النار ليوم واحد يعني تجنيب المئات من الموت “.

وشدد الوزير التركي على إيجاد حل جذري للأزمة السورية، مبيناً أن الاستقرار والأمن والسلام في سوريا؛ يتحقق عبر زوال نظام الأسد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل الجميع.

وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا “ستيفان ديمستورا”؛ قد كشف في وقت متأخر من مساء الثلاثاء؛ أن “حكومة النظام السوري أبلغته برغبتها في تنفيذ اقتراح تجميد الصراع في مدينة حلب (شمال) لمدة 6 أسابيع، بحيث يبدأ موعد سريانها من التاريخ الذي ستقوم دمشق بإعلانه لاحقًا”.

وقد اقترب الصراع في سوريا من دخول عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.

ومنذ منتصف مارس/آذار (2011)؛ تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.

 

المصدر : (الاناضول)