
«جبهة النصرة» تحتكر الوقود في إدلب
مع تزايد الطلب على المحروقات، لا سيما للتدفئة مع حلول فصل الشتاء في الشمال السوري، وفي ظل أنباء عن نية القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها شن عملية عسكرية ضد مناطق سيطرة الأكراد في شرق نهر الفرات، التي تعتبر مصدر الوقود الذي يصل الى إدلب وريفها، شهدت الأسواق ارتفاعاً كبيراً في أسعار المحروقات في شكل يفوق قدرة المدنيين على تحمّل أعبائه. ووفق ناشطون ومصادر محلية في إدلب، فإن أسعار الوقود ارتفعت من 40 ألف ليرة سورية للبرميل إلى 60 ألفاً، أي ما يعادل 150 دولاراً أميركياً، في شكل سريع ومفاجئ، في وقت بات واضحاً تراجع كميات الوقود المطروح في السوق مع تزايد الطلب عليه. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر، أن أسباب ارتفاع الوقود تعود الى استغلال شركة «وتد للبترول» التابعة لـ «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) الأنباء عن اقتراب معركة شرق الفرات، لتقوم بالسيطرة على كل شحنات الوقود التي تصل الى الأسوق شمال إدلب عبر منطقة عفرين، وتخزينها في مستودعاتها.
وتعمد «وتد» من خلال الذراع العسكري في «الهيئة» وعبر تجار محسوبين عليها، الى شراء جميع كميات الوقود التي تصل الأسواق الرئيسة فور وصولها الى المدينة، قبل طرحها في الأسواق بكميات محدودة، الأمر الذي أدى الى ارتفاع الأسعار في شكل سريع، لتكون هي الجهة الوحيدة المتحكمة في طرحها في السوق وأسعارها.
المصدر: الحياة